أعلن وران بافيت، المصنف من “Forbes” ضمن قائمة أغنى 10 رجال في العالم، أنه سيتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيركشاير هاثاواي” في نهاية هذا العام.
اختار وارن بافيت، البالغ من العمر 94 عامًا، نائبه جريج آبل، ليحل محله في منصب الرئيس التنفيذي، في إعلان مثّل مفاجأة لآلاف المساهمين والمعجبين الذين تجمعوا في الاجتماع السنوي للشركة لهذا العام لسماع رأي أسطورة الاستثمار مرة أخرى حول مستقبلها.
وقال بافيت في الدقائق الأخيرة من الاجتماع الذي عقد مطلع هذا الأسبوع: “غدًا، نعقد اجتماعًا لمجلس إدارة بيركشاير، ولدينا 11 عضوًا، اثنان من الأعضاء، وهما ابناي، هاوي وسوزي، على دراية بما سأتحدث عنه، أما البقية، فسيكون هذا خبرًا جديدًا بالنسبة لهم، لكنني أعتقد أن الوقت قد حان ليصبح جريج الرئيس التنفيذي للشركة بنهاية العام”.
بدأ وارن بافيت بناء إمبراطوريته في عام 1965، حين اشترى مصنع نسيجٍ كان آنذاك متعثرًا، وعلى مدى 6 عقود، حوّل الشركة إلى تكتل فريد من نوعه، يضم شركات متنوعة، مثل شركة “جيكو” للتأمين و”بي إن إس إف” للسكك الحديدية.
ويسلّم “بافيت” المجموعة في وضع جيد للغاية، حيث وصلت أسهم “بيركشاير” إلى ذروة جديدة، بارتفاع قيمتها السوقية إلى نحو 1.2 تريليون دولار
صرح “بافيت” أنه سيظل مستعدًا لتقديم العون للرئيس التنفيذي الجديد، لكن الكلمة الفصل في عمليات الشركة وتوظيف رأس المال ستكون لخليفته في المنصب، وأضاف “أعتقد أنني قد أكون مفيداً في هذا الصدد في بعض النواحي، إذا واجهنا فترات من الفرص العظيمة أو أي شيء من هذا القبيل”.
وقال “بافيت”، الذي يمتلك أكثر من 160 مليار دولار في “بيركشاير “باعتباره أكبر مساهم فيها، إنه لن يبيع سهمًا واحدًا من الأسهم بعد انتقاله إلى هذه المرحلة الجديدة، وأود أن أضيف أن قرار الاحتفاظ بكل سهم هو قرار اقتصادي لأنني أعتقد أن آفاق بيركشاير ستكون أفضل تحت إدارة جريج مقارنة بإدارتي”.
وتابع “بافيت”: “سأناقش في اجتماع مجلس الإدارة يوم الأحد المسمى الوظيفي الرسمي في الشركة بدءًا من العام المقبل، لكن ابني هاوي بافيت سيصبح رئيسًا غير تنفيذي للشركة بعد وفاتي حفاظًا على ثقافة الشركة”.