أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستشاره للأمن القومي مايك والتز، اليوم الخميس، من منصبه وعين وزير الخارجية ماركو روبيو بديلا مؤقتًا له في أول تغيير كبير في الدائرة الداخلية لترامب منذ توليه منصبه في يناير الماضي.
وقال ترامب إنه سيعين والتز في منصب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، وكتب عبر منصته “تروث سوشيال: “لقد عمل مايك والتز بجدّ لوضع مصالح أمتنا في المقام الأول. وأنا على يقين بأنه سيفعل الشيء نفسه في منصبه الجديد”. وأضاف: “في هذه الأثناء، سيشغل وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي، مع استمراره في قيادته القوية لوزارة الخارجية”.
وبحسب ما نقلته شبكة “سي إن إن” عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، فإن ترامب أبلغ والتز صباح اليوم بأنه سيقيله من منصبه وسيعينه في منصب سفير الأمم المتحدة. وكتب والتز على موقع X بعد إعلان ترامب: “يشرفني بشدة أن أواصل خدمتي للرئيس ترامب وأمتنا العظيمة”. ووفق ما قاله مصدر مطلع على الأمر فإن منصب والتز ظل معلقًا هذا الأسبوع بعد أن انتهاء فترة رئاسته لمجلس الأمن، ومن المتوقع أن تشمل المغادرات أيضًا أليكس وونغ، نائب مستشار الأمن القومي، ومستشارون آخرون للأمن القومي مناصبهم أيضًا.
وبات روبيو يشغل 4 مناصب حاليًا داخل إدارة ترامب وهي: وزير الخارجية، ومستشار الأمن القومي، وأمين الأرشيف الوطني، والقائم بأعمال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
حتى الآن لا توجد أسباب واضحة لإقالة مستشار الأمن القومي، ولكن والتز كان واحدًا من بين كبار المسؤولين في الإدارة الذين شاركوا عن طريق الخطأ خططًا حول هجوم عسكري أمريكي على اليمن مع رئيس تحرير مجلة أتلانتيك عبر تطبيق “سيغنال” للمراسلة. وفي البداية، دافع ترامب عن والتز عقب الكشف عن الفضيحة، محاولًا التقليل من المخاطر الأمنية للواقعة، ومؤكدًا على عدم مشاركة أي مواد سرية وعلى أن والتز “رجل صالح”. وقال موقع “بوليتيكو” إن والتز فقد منذ تلك الواقعة ثقة إدارة ترامب.
وفي أعقاب الكشف عن فضيحة “سيغنال” خرج والتز ليؤكد أنه يتحمل “المسؤولية الكاملة” عن الاختراق الأمني “المحرج”، وأنه هو من أنشأ الدردشة الجماعية بنفسه. ولكنه في نفس الوقت ادعى أيضًا أنه لا يعرف كيف تمت إضافة جولدبيرج رئيس تحرير مجلة أتلانتيك وأنه لا يعرفه من الأساس.
اقرأ أيضًا:
تطورات جديدة في قضية سيغنال.. والبيت الأبيض يتدخل
أول تعليق لمستشار الأمن القومي الأميركي على فضيحة سيغنال
إنفوجرافيك| بعد خلافها مع ترامب.. آلية تمويل جامعة “هارفارد”
