أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، مقتل رئيس لجنة المصالحات الشعبية، الشيخ جابر محمود عيسى، خلال عهد نظام بشار الأسد وشخصين آخرين، هما: الشيخ هيثم معلا من قرية بقعو، والشيخ محمد وطفة. ويأتي الحادث في ظل الفوضى التي تسيطر على البلاد في ظل غياب الأمن الذي صاحب رحيل نظام الأسد.
بحسب المرصد فإن الشيخ جابر اُغتيل بالرصاص إلى جانب اثنين كانوا برفقته، ولكن النعي الرسمي له لم يذكر أن الوفاة حدثت بسبب الاغتيال، ولكنه أشار إلى أن الوفاة كانت بسبب “حادث جسيم” شمالي غرب البلاد، أمس الثلاثاء.
واقتصر وصف النعي الرسمي للشيخ جابر على أنها “وفاة” خصوصًا في ظل عدم وضوح هوية المنفذين، وذلك لمنع الجهات الخارجية أو الداخلية التي تحاول إثارة الفرقة من وضع يدها على ثغرة تنفذ بها مخططها. ولكن هذا الوصف زاد من حيرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول السبب الحقيقي للحادث هل قضاء وقدر أو اغتيال.
وفي التفاصيل قال المركز إن مسلحين فتحوا النار على الشيخ جابر وشخصين آخرين من كبار رجال الطائفة العلوية خلال استقلالهم سيارة على طريق طرطوس – دمشق ما أسفر عن وفاتهم، وحتى الآن لا تزال الأسباب وراء الحادث مجهولة. وتمر الطائفة العلوية بمرحلة استثنائية في سوريا خصوصًا في ظل المحاولات لإثارة الفتنة والوقيعة بين مكونات الشعب السوري وخصوصًا السنية والعلوية.
ويقول المرصد السوري نقلًا عن مصادر إن الضحايا كانوا في طريقهم للإفراج عن 9 آلاف ضابط وعسكري من النظام السابق كان تم اعتقالهم في سجون عدرا وحمام وحارم. ولم يكن ذلك هو الحادث الأول لاغتيال شيوخ من الطائفة العلوية، ففي 24 ديسمبر الماضي أطلق مجهولون الرصاص على 3 قضاة تابعين للطائفة العلوية كانوا يستقلون سيارة في ريف حماة الغربي وكانت الحادثة الأولى من نوعها منذ رحيل نظام الأسد.
تولى الشيخ جابر عيسى قيادة لجنة المصالحات الشعبية في سوريا في عهد نظام الأسد، بحسب ما جاء في النعي الرسمي له. وولد عيسى – 68 عامًا – في قرية “ضهر مطرو” التابعة لريق محافظة طرطوس الساحلية. ويُعتبر الشيخ جابر مؤسس لجان المصالحة بداية من دمشق في عام 2011، ومن ثم بدأت الانتشار في السنوات التالية في جميع أنحاء سوريا. ولعب جابر دورًا في التسويات التي حدثت في عدة مناطق داخل البلاد.
اقرأ أيضًا: العلويون أو النصيريون.. قصة الطائفة المثيرة للجدل في سوريا
