أعلنت كوريا الشمالية، الأحد، أن وحدات جيشها مستعدة لشن ضربات ضد كوريا الجنوبية، عقب إرسال الأخيرة طائرات مسيّرة فوق بيونغ يانغ وإسقاط منشورات. هذا التحذير يأتي في ظل تصاعد حدة التوترات بين الكوريتين، مما يزيد المخاوف من تصعيد عسكري في المنطقة.
التوترات في شبه الجزيرة الكورية ليست جديدة، ولكن التصعيد الأخير يحمل تهديدات واضحة من كوريا الشمالية.. بشن هجمات عسكرية على جارتها الجنوبية. كوريا الجنوبية، من جهتها، لم تؤكد حتى الآن تفاصيل الحادث لكنها حذرت بأنها سترد بحزم على أي تهديد يستهدف شعبها.
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن الطائرات المسيّرة الكورية الجنوبية دخلت أراضيها ثلاث مرات، وأسقطت منشورات دعائية فوق بيونغ يانغ. وقد صرحت وزارة الدفاع في كوريا الشمالية أنها أعطت أوامر أولية لوحدات المدفعية وقوات أخرى قرب الحدود الجنوبية بأن تكون على استعداد لفتح النار إذا تكرر الأمر.
صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية أن.. “التوترات العسكرية تتفاقم بشكل خطير في شبه الجزيرة الكورية” نتيجةً لهذه الأنشطة. كما تضمنت التهديدات تحذيرات مبطنة بتحويل كوريا الجنوبية إلى “كومة من الرماد” في حال تنفيذ الهجمات.
يرى الخبراء أن هذه التصريحات تأتي ضمن استعراض القوة المتكرر من قبل كوريا الشمالية.. كلما ارتفعت التوترات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ومع ذلك، يعتبر بعض المحللين أنه من غير المرجح أن تنفذ كوريا الشمالية تهديداتها بشن هجوم شامل، نظراً للتفوق العسكري لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
التصعيد الأخير يأتي ضمن سلسلة من الأحداث المستفزة، مثل إطلاق كوريا الشمالية لبالونات تحمل نفايات عبر الحدود، إضافة إلى استخدام مكبرات صوت من كوريا الجنوبية لبث رسائل دعائية وأغاني البوب نحو الشمال. هذه التكتيكات تأتي كتذكير بالأساليب القديمة المتبعة منذ عقود في الحرب الباردة، مما يعكس حالة الاستنفار المستمرة بين البلدين.
تبقى التوترات في شبه الجزيرة الكورية محور اهتمام دولي، حيث يمكن لهذه التهديدات المتبادلة أن تؤدي إلى تداعيات كبيرة على الساحة الإقليمية. ومع تصاعد الخطاب العدائي، يبقى المجتمع الدولي في ترقب لأي تطورات جديدة قد تؤدي إلى تصعيد محتمل.