كشف مكتب الإحصاء الوطني الصيني، عن تقلص عدد سكان الصين للعام الثاني على التوالي خلال 2023، بعد انكماش سابق في 2022.
وأوضحت أحدث الأرقام السكانية أن هذا التقلص جاء بعد عقود من النمو، إذ بلغ عدد السكان خلال العام الماضي نحو 1.409 مليار نسمة.
وانخفض الرقم عن عام 2022 الذي بلغ فيه عدد السكان 1.413 مليار شخص.
وفيما يخص معدلات النمو، بلغ المتوسط السنوي للسكان -0.2% بين العامين الماضيين.
وخلال عام 2021، كانت معدلات النمو بطيئة للغاية والتي وصلت إلى 0.03% فقط.
وبالمقارنة مع معدلات نمو السكان في سبعينيات القرن الماض، كانت الأرقام بعيدة.
وقبل 50 عامًا من الآن كانت معدلات النمو عند 3%.
بينما تراجعت المعدلات خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين، والتي تراوحت بين 1 و1.5%.
خلال ستينيات القرن الماضي، حدث آخر وأكبر انخفاض في عدد السكان في الصين.
وتزامن ذلك مع مبادرة “القفزة الكبرى” الفاشلة التي قام بها الزعيم الراحل دشنها ماو تسي تونغ.
وقامت المبادرة على أساس تطوير الصناعة بالتوازي مع تحقيق نهضة زراعية في جمهورية الصين الشعبية.
ولكن هذه المبادرة لم تؤت ثمارها، وكان مصيرها الفشل الذريع، إذ تراجع الإنتاج الزراعي بشكل كبير ما أسفر عن مجاعة أودت بحياة الملايين.
وخلال السنوات السابقة، كان انخفاض عدد المواليد مع ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد.
تسلط البيانات الصينية الضوء أيضًا على الانخفاض في عدد السكان في سن العمل في الصين.
وتقلص عدد السكان في سن العمل بحوالي 40 مليونًا بين عامي 2010 و2020، وفق مكتب الإحصاء الصيني.
وخلال التعداد الأخير في 2020، كان العدد الإجمالي للقوى العاملة عند 880 مليونًا.
وتُشير التوقعات إلى أن أي انخفاض في عدد القوى العاملة خلال المستقبل قد تؤثر على النمو الاقتصادي في الصين.
وانخفض إجمالي عدد السكان في الصين خلال 2023 بمقدار 2.08 مليون شخص، أي بما يعادل 0.15%.
وانخفض عدد السكان في عام 2022 بنحو 850 ألف نسمة خلال 2022، وكان الانخفاض الأول منذ عام 1961.
وخلال 2023، سجلت البلاد 6.39 ولادة لكل 1000 شخص، بانخفاض عن 6.77 في العام السابق.
وولد حوالي 9.02 ملايين طفل، مقارنة بـ 9.56 ملايين طفل في عام 2022.
وكان ذلك أدنى معدل مواليد منذ تأسيس الصين الشيوعية في عام 1949.
هل ستتسع فجوة القوة بين الصين وأمريكا مع تعمق المنافسة؟
من بينها المملكة.. الدول الأكثر استيرادًا للسيارات الصينية
شبكة العلاقات الدبلوماسية لتايوان.. هل تسعفها حال واجهت الصين؟
