يونيو ٦, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
عمارة بئر زمزم.. تاريخ من عناية السعودية بالمقدسات

اهتم قادة السعودية المتعاقبون بعمارة بئر زمزم؛ لأهمية هذه البقعة المقدسة لتيسير الحج، كما أن التحسين فيها يعكس تزايد الحجاج بفضل الأمن وتفوّق الخدمات المقدمة.

تسلسل زمني لعمارة بئر زمزم

شهد عام 1925 ميلاديًا إنشاء سبيلين بالرخام على نفقة الملك عبدالعزيز في جنوب مبنى البئر وشرقه، الأول في بابة قبة زمزم بـ 6 فوهات، والثاني بجوار حجرة الأغوات بـ 3 فوهات.

وفي عام 1927، غُطّيت فوهة البئر بشبك من الحديد لمنع السقوط فيها وحمايتها من الأوساخ، ثم تمت أعمال تركيب باب لمبنى البئر ضمن أعمال التجديد والترميم الأولى للمسجد الحرام قبل التوسعة عام 1935.

وسجّل العام 1953 تركيب مضخة لرفع مياه زمزم، قبل إنشاء بناية لسقيا زمزم أمام البئر عام 1954، وبعد نحو عقد، وتحديدًا في 1963 أزيل مبنى بئر زمزم وتم بناء قبو لها.

استمرت أعمال عمارة بئر زمزم في عام 1979 بنقل مدخل القبو قرب الرواق الشرقي لزيادة مساحة المطاف، ثم أنشئت إدارة خاصة لسقيا الزوار معقمًا وباردًا.

وبدأ مختبر تحليل مياه بئر زمزم في العمل عام 1985، وظلت التحسينات تتوالى حتى وصل الاستهلاك اليومي لماء زمزم في المسجد الحرام يقدر بنحو 700 ألف لتر يوميًا.

من الجدير بالذكر أن الآثار الإسلامية توضح أن نشأة بئر زمزم حدثت تحت أقدام النبي إسماعيل عليه السلام، استجابةً لسعي السيدة هاجر.

بدأت عمارة بئر زمزم الأولى قبل الإسلام، حين قام عبد المطلب بن هاشم، جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بإعادة حفر بئر زمزم بعد رؤيا.

شهد البئر أول تغييرات كبيرة في عهد الخليفة عثمان بن عفان بالتزامن مع أعمال بتوسعة صحن المطاف وبناء مظلات لحماية المصلين والحجاج، ومن المحتمل أن تكون هذه التوسعات قد شملت بعض التحسينات حول البئر لتنظيم تدفق المياه.

وينسب إلى الخليفة عبد الملك بن مروان من الدولة الأموية تجديد بناء حول زمزم، حيث أمر ببناء قبة فوق البئر، أواخر القرن السابع الميلادي.

وخلال حكم الدولة العباسية، من القرن الثامن إلى الثالث عشر الميلادي بُنيت قبة جديدة فوق زمزم وكانت تُعرف باسم “قبة الشراب” حيث كان يُقدم ماء زمزم للزوار.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

دروب الحج القديمة.. مسارات تروي وحدة الإسلام عبر العصور

المقالة التالية

إنجازات الملك عبدالعزيز.. بيئة حج آمنة ومريحة