من المتوقع أن تحقق عائدات رسوم ترامب الجمركية التي أعلنها في 2 أبريل الماضي على جميع دول العالم، ما قدره 290 مليار دولار كإيرادات للحكومة، لتكون بذلك أكبر زيادة ضريبية من عام 1982.
وبحسب تقديرات مؤسسة الضرائب، فإن المستهلك هو من سيدفع فارق التكلفة في زيادة الرسوم الجمركية على الدول، إذ إنه تم فرض الرسوم على الكيانات الأجنبية وبالتالي يدفعها المستورد وهي الشركات الأجنبية بالنسبة للتعريفات الأخيرة. ومن المتوقع بعد ذلك أن يتم تمرير الرسوم الجمركية إلى عملاء تلك الشركة والمستهلكين في النهاية لتعويض التكلفة الأعلى للمستورد. وعلى أي حال، فإن الرسوم الجمركية تتحملها الولايات المتحدة بالكامل أو إلى حد كبير.
وفي حين استخدمت مؤسسة الضرائب تقديرات إيرادات التعريفات الجمركية التقليدية لحساباتها، فإن الزيادة في إيرادات الحكومة وفقاً للنموذج الديناميكي ستكون أقل إلى حد ما، عند 244 مليار دولار، حيث تأخذ في الاعتبار الخسائر المرتبطة بالتعريفات الجمركية على القاعدة الضريبية في شكل انخفاض الدخل الشخصي والتجاري.
وصف بنك جي بي مورغان نظام التعريفات الجمركية الجديد بأنه أكبر زيادة ضريبية منذ عام 1968، متوقعًا أن يرتفع معدل التعريفات الجمركية الأمريكي بشكل إجمالي عند 22% في عام 2025. في حين تتوقع مؤسسة الضرائب أن يرتفع إلى 18.8%. وأشارت شركة الخدمات المالية إلى أن إعلان رسوم ترامب الجمركية زاد احتمالات حدوث ركود عالمي بنسبة من 40 إلى 60%، فيما قوبلت التعريفات بانتقادات واسعة من جهات مختلفة من بينها معهد كاتو وهو مركز أبحاث ليبرالي.
بحسب تقديرات مؤسسة الضرائب فإن الرسوم الجمركية ستعمل على تراجع الدخل الأمريكي بنسبة 2.1%، ووفقًا للحسابات، ستبلغ الزيادة الضريبية الفعلية 2100 دولار أمريكي لكل أسرة أمريكية في عام 2025. وتُشير التقديرات الحديثة إلى أن تأثير الرسوم الجمركية المفروضة في 2 أبريل على الناتج المحلي الإجمالي ستكون بالانخفاض بنسبة 0.5%، كما أنها ستتسبب في فقدان ما يقرب من 400 ألف وظيفة بدوام كامل.
اقرأ أيضًا:
لماذا قرر ترامب تعليق الرسوم الجمركية 90 يومًا؟
البيت الأبيض يعلن تطورات جديدة بشأن الرسوم الجمركية على الصين
إنفوجرافيك| تأثيرات رسوم ترامب الجمركية على سوق السيارات
