شهد قطاع الضيافة في المملكة تغيرات لافتة في الأسعار ومعدلات الإشغال بنهاية عام 2024، حيث سجل متوسط السعر اليومي للغرف الفندقية تراجعًا طفيفًا بنسبة 2.1% مقارنة بالربع الأخير من عام 2023، وفقًا لما أعلنت عنه الهيئة العامة للإحصاء.
وبحسب البيانات، بلغ متوسط السعر اليومي للغرفة في فنادق المملكة نحو 440 ريالًا (117.3 دولارًا) خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2024، مقابل 449 ريالًا في نفس الفترة من العام السابق.
وأرجعت الهيئة هذا الانخفاض إلى زيادة عدد الفنادق المرخصة، ما ساهم في تعزيز المنافسة بالسوق وتخفيف الضغط على الأسعار، رغم استمرار الطلب المرتفع.
في المقابل، سجلت أسعار الشقق الفندقية المخدومة ومرافق الضيافة الأخرى ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 25.1% خلال الربع الأخير من 2024، لتصل إلى متوسط 220 ريالًا (58.7 دولارًا) لليلة الواحدة، مقارنة بـ176 ريالًا في نفس الفترة من العام 2023.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى تنامي الطلب على الإقامات الطويلة والمرنة، خاصة من قبل فئات الزوار الدائمين والمقيمين لفترات مؤقتة.
أما على صعيد معدلات الإشغال، فقد تراجع إشغال الفنادق إلى 56% في الربع الأخير من 2024، نزولًا من 60.2% في الفترة ذاتها من العام السابق.
وفي المقابل، ارتفع معدل إشغال الشقق المخدومة ومرافق الضيافة الأخرى بنسبة 0.5% ليصل إلى 55.9%، ما يعكس تحولًا جزئيًا في تفضيلات النزلاء نحو خيارات الإقامة المتعددة الاستخدامات.
وأشارت الهيئة إلى أن عدد مرافق الضيافة السياحية المرخصة ارتفع إلى 4,425 مرفقًا بنهاية ديسمبر 2024، مقارنة بـ3,998 مرفقًا في الربع الثالث من العام نفسه، في مؤشر على التوسع المستمر في البنية التحتية السياحية.
كما سجل عدد العاملين في القطاع السياحي نموًا بنسبة 4% ليصل إلى نحو 966.53 ألف مشتغل، بينهم أكثر من 242 ألف مواطن بنسبة تمثل قرابة 25% من إجمالي العاملين في القطاع.
وتُظهر هذه الأرقام توجهات واضحة في قطاع الضيافة السعودي، تتأرجح بين انخفاض أسعار الفنادق التقليدية، وارتفاع الطلب على الشقق المخدومة، إلى جانب نمو ملحوظ في المرافق والعاملين، ما يعكس حيوية القطاع والتطور المستمر الذي يشهده ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتعزيز السياحة كرافد اقتصادي رئيسي.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| ماركات السيارات المستعملة الأعلى موثوقية في 2025