أن تكون قائدًا ناجحًا في عملك ليس بالأمر السهل، إذ يتطلب ذلك مهارات وخبرات تساعدك على الإدارة بفعالية أكبر، باعتبار أن أكثر ما يميز القائد هو أفعاله وليس مجرد ألقاب. وكلما كان القائد ناجحًا كلما تمكّن من إدارة فريقه بقوة نابعة من ثقتهم فيه ورغبتهم في اتباعه وتلقي التعليمات بكل ترحيب.
وفيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على أن تصبح قائدًا ناجحًا في عملك:
يُعتبر التواصل الفعّال هو كلمة السر في القيادة الناجحة، سواء كان ذلك من خلال تطوير مهارات الاستماع الفعّال والتحدث والتعبير عن الأفكار، وتساعد تلك المهارات على إلهام الآخرين وبناء جسور الثقة وإحداث التغيير الإيجابي في العمل.
لا بد أن تكون قدوة في السلوك الذي ترغب في اتباع فريقك له، وبدلًا من إصدار التوجيهات من جانب بعيد، يجب أن ينخرط القائد الناجح مع فريقه في العمل وإظهار اللطف والتقدير في التعامل معهم وهي جميعها من مقومات القيادة الناجحة.
ترسيخ المزيد من الثقة مع فريق العمل من صفات القائد الناجح، ويحدث ذلك من خلال تطابق الأقوال والأفعال ما يجعل الموظفين على درجة أكبر من الثقة في قائدهم وقدرته على اتخاذ القرارات الصائبة، وبالتالي الامتثال لتعليماته وخططه.
أحد سُبل تنمية المهارات القيادية هي الاستمرار في التعلّم وتطوير مهاراتهم بكافة السبل المختلفة، خصوصًا في ظل ثورة التقنية الحديثة، وهناك العديد من الطرق التي يمكن الاستفادة منها في زيادة الخبرات سواء بالتعليم الرسمي أو الدورات التدريبية وغيرها.
نظرًا لأن بيئة العمل تتغير بسرعة، فإن أحد العوامل التي تساعدك على أن تكون قائدًا ناجحًا في عملك هي الانفتاح على التغيير، إلى جانب القدرة على تعديل الخطط وفق المتغيرات والتكيّف والتأقلم السريع، وتحديد المخاطر المختلفة وتقديم الحلول لها.
يساعد ذلك على تقبل الأفكار المختلفة والمميزة، كما أنه يسهّل التواصل وتقبل الآراء الأخرى، ويخلق مرونة تُعتبر من أبرز صفات القيادة الناجحة.
القدرة على بناء علاقات مثمرة من أهم صفات القائد الناجح، لأن المدير القوي لا يشعر بالتهديد، كما أنه يشجّع على التعاون بين أعضاء الفريق والتواصل المستمر ويعزز العلاقات بينهم، وهو ما يزيد كفاءة الفريق بالتبعية.
لكي تكون قائدًا ناجحًا يجب أن تعرف جيدًا ما عليك فعله ولا تنتظر أن يُملى عليك أي أوامر، لستَ مضطرًا لانتظار الاعتراف الرسمي بك كقائد لتبدأ بأخذ زمام المبادرة. ومن سمات الأشخاص المبادرين إدراكهم للفرص التي يغفلها الآخرون.
إذا كان هدفك هو لفت أنظار الآخرين لك فقد تكون أقل فعالية، سواء كنت تحقق ذلك من خلال توجيه انتقادات لاذعة أو اتباع سياسة القائد المنتقد باستمرار فإن الأمر لن ينجح، لأن تنمية المهارات القيادية لتي تؤهلك لتكون قائدًا ناجحًا يتطلب أن يفعل القائد ما هو أفضل لفريقه وشركته حتى وإذا جعله ذلك غير محبوب.
اقرأ أيضًا:
لماذا يعد التعاطف ضروريًا للنجاح في عالم الأعمال؟
استراتيجيات ناجحة للتعامل مع المدير دائم الضغط
ريادة الأعمال.. ماذا تعني وكيف يصبح الشخص رائد أعمال ناجح؟