
تشهد أفلام ومسلسلات الرعب إقبالاً لافتاً في عدد من دول العالم، خاصة مع اقتراب عيد “الهالوين”، فبينما يهرب البعض من مشاهد الرعب، يجد آخرون فيها متعة وإثارة لا تقاوم. كشف تقرير عالمي جديد أن جمهور الرعب ليس ظاهرة محدودة، بل يتنامى في عدة دول بقيادة المكسيك والولايات المتحدة، ما يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الخوف والترفيه في ثقافات مختلفة.
أظهرت بيانات حديثة صادرة عن منصة Statista Consumer Insights أن المكسيك تتصدر قائمة الدول الأكثر متابعةً لأفلام ومسلسلات الرعب، إذ قال 49% من المشاركين إنهم يشاهدون أو يبثون هذا النوع من المحتوى عبر التلفاز أو الإنترنت.
وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة 46%، تلتها جنوب أفريقيا بـ 41%، بينما احتلت ألمانيا وإسبانيا المراتب التالية بنسبة 39% و38% على التوالي. وفي المقابل، بدت فرنسا والصين أقل اهتمام بهذا النوع من الأعمال، حيث بلغت نسبة المشاهدين فيهما 29% و23% فقط.
وأجري المسح على عينات تراوحت بين 1,200 و8,200 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عامًا في كل دولة، خلال الفترة من أكتوبر 2024 إلى سبتمبر 2025، وشمل من يشاهدون التلفاز أو المحتوى المرئي عبر المنصات الرقمية.
ويرى خبراء أن تصدر المكسيك يعكس ارتباطًا ثقافيًا عميقًا مع عالم الرعب والأساطير، يوضح إدوين باغان، مدير موقع LatinHorror.com، في مقابلة مع شبكة NPR، أن العديد من اللاتينيين ينجذبون إلى هذا النوع من الأفلام لأن القصص الشعبية التي يتربى عليها الأطفال غالبًا ما تتضمن عناصر خارقة للطبيعة، مضيفًا “لطالما أحببنا قصص الأشباح والقصص المرعبة. إنها ببساطة جزء لا يتجزأ من هويتنا كشعب.”
وفي تصنيف أنواع الأفلام الأكثر مشاهدة وفقًا لاستطلاع Statista لعامي 2023 و2024، جائت أفلام الرعب في المرتبة الخامسة بين تفضيلات الجمهور الأمريكي. وتصدرت القائمة أفلام الحركة والمغامرات بنسبة مشاهدة بلغت 65%، تلتها الكوميديا بـ 61%، ثم الدراما بنسبة 52%، وجاءت أفلام الإثارة والغموض والجريمة في المرتبة الرابعة بنسبة 49%، قبل أن يحل الرعب في المركز الخامس ضمن أكثر الأنواع جذبًا للمشاهدين في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضَا:
“قلعة دراكولا” الوجهة المفضلة لعشاق الهالوين
“الهالوين”.. كارثة بيئية في صورة احتفال
بعد كارثة الهالوين في كوريا الجنوبية.. أسوأ حوادث التدافع حول العالم