تخطو الرواية السعودية بثبات نحو الشاشة الفضية، من خلال مشروع نوعي أطلقته جمعية الأدب المهنية، التي رشّحت 25 رواية من أصل 100 عمل سردي ضمن مبادرة «تحويل الرواية السعودية إلى سيناريو سينمائي»، ويأتي هذا المشروع بهدف تحويل الإبداع السردي المحلي إلى محتوى سينمائي احترافي يعكس ثراء الرواية السعودية، ويعزز حضورها في الصناعة البصرية.
وأوضح عبدالله مفتاح، الرئيس التنفيذي لجمعية الأدب المهنية، أن الروايات المرشحة خضعت لـ12 معيارًا دقيقًا وضعت خصيصًا لهذا المشروع. كما أشار إلى أن هذه القائمة الطويلة ستخضع لاحقًا لتصفية إضافية وفق معايير أكثر صرامة؛ من أجل الوصول إلى قائمة قصيرة تضم 6 روايات، سيُعْلَن عنها فور انتهاء اللجنة المختصة من أعمالها.
وفي المرحلة الأولى من المشروع، سيتم اختيار 3 روايات من القائمة القصيرة، لتُسند إلى كتّاب سيناريو محترفين يتولون تحويلها إلى نصوص سينمائية مكتملة. ويمثل ذلك نهاية القسم الأول من النسخة الأولى للمبادرة، التي تسعى إلى مد الجسور بين الأدب والسينما السعودية.
أما القسم الثاني من المشروع، فيتمثل في إقامة حفل ثقافي وفني كبير، تُوجّه فيه الدعوة إلى المهتمين بمجالي الرواية السعودية والسينما، من أكاديميين، وروائيين، ومخرجين، وشركات إنتاج، وكتّاب سيناريو. وخلال الحفل، سيُعْرَض فيلم سينمائي قصير لا تتجاوز مدته 15 دقيقة، مقتبس من إحدى الروايات الفائزة.
كما ستُعقد ثلاث جلسات حوارية، تحمل كل منها عنوان رواية من الروايات الفائزة، وتستضيف كاتب الرواية، وكاتب السيناريو، وأحد المخرجين، وممثلًا عن إحدى شركات الإنتاج، بهدف تسليط الضوء على العمل الفائز ومناقشة الرؤية السينمائية المطروحة له من خلال السيناريو المكتوب.