لا تعتبر المُشتتات المحيطة بالشخص في بيئة العمل من مقاطعة الزملاء والاجتماعات الكثيرة وتعدد المهام بطريقة خاطئة هي السبب الوحيد أمام ضعف قدرته الإنتاجية، ولكن هناك بعض الفخاخ العقلية التي تلعب دورًا كبيرًا في هذا الأمر.
ويمكن وصف الفخاخ العقلية بأنها أنماط معتادة من التفكير تزعجنا، وتستهلك كميات هائلة من وقتنا، وتستنفد طاقتنا دون تحقيق أي شيء ذي قيمة، حسبما عرفّها أستاذ علم النفس أندريه كوكلا في كتابه “Mental Traps: The Overthinker’s Guide to a Happier”.
ويقول كوكلا إن تعلم التعرف على هذه الفخاخ العقلية ينزع سلاحهم، مما يمكّننا من تجاوز تهديدهم لإنتاجيتنا، وأوضح 4 أنواع منها في كتابه نوجزها في الآتي:
تخطيط سيئ
وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية، فإن مغالطة التخطيط هي “الميل إلى التقليل من مقدار الوقت اللازم لإكمال مهمة مستقبلية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاعتماد على سيناريوهات الأداء المفرطة في التفاؤل”.
ويُشير اتجاه الشخص للتقليل من الوقت الذي يحتاجه لمهام معينة يعني أنه غير قادر دائمًا على الالتزام بجدول زمني، في حال إذا كان لديه عمل خاص يلتزم فيه تجاه عملائه بمواعيد نهائية، أو إذا كان جزءًا من فريق عمل في مشروع ما.
سوء تقدير الوقت لمعالجة المهام يعني أن الشخص سيكون مجبرًا على إنجاز أكثر مما هو ممكن في يوم واحد، مما سيؤدي إلى عدم توازن في حياته، ولذلك فإن الالتزام بالجدول الزمني يساعد على إتمام المهام بنجاح والموازنة بين العمل والحياة الشخصية.
قائمة مهام مفتوحة
تخصيص وقت للأنشطة كافة، دون تحديد فترة زمنية لكل منها قد يوقع الشخص في فخ الاسترسال في إتمام نشاط على حساب الآخر، ولتجنب ذلك يمكن اللجوء إلى تقنية إدارة الوقت Timeboxing والتي تتيح وضع تصور شامل للوقت، بالإضافة إلى استخدام تطبيقات تعقب الوقت لمراقبة مقدار الوقت الذي يحتاجه الشخص عادةً لإنجاز أمر ما ووضع المربع الزمني المناسب له.
وسيكون من الأفضل وضع مربع زمني لأسوأ السيناريوهات والتي تساعد على تدارك المماطلة خلال إنجاز المهام، وستكوم بمثابة مساحة للتنفس لأخذ قسط من الراحة عن إتمامك المهمة في وقتها.
الاستعجال
هو ميل بعض الأشخاص لأداء مهام عاجلة بمراحل بسيطة وسريعة بدلاً من المهام ذات النتائج الأكبر، أي تفضيل العمل على مشروع يستغرق 5 دقائق ذو نتائج متواضعة، على مشروع قد يستغرق ساعات، ولكن نتائجه عظيمة.
لتجنب ذلك يمكن اللجوء إلى جلسات العمل المركزة الذي يصب فيها الشخص تركيزه على العمل دون الالتفات إلى المشتتات المحيطة من اتصالات ومقاطعات من زملاء العمل وغيره، دون الالتفات إلى مهام أخرى قد تعوقه عن المهمة الأساسية.
لوم الذات
قد يسيطر على بعض الأشخاص لوم الذات عند التقاعس عن إنجاز بعض المهام بين الحين والآخر، ولكنه أمر لابد من تجاهله لأننا في النهاية أشخاص وليس آلات، فلا تجعل نفسك فريسة للشعور بالخجل الذي سيقودك بدوره لإنتاجية منخفضة في المستقبل، بل ركز على القادم.
رونالدو بملابس علاء الدين.. ما حقيقة الصورة وهل كانت في السعودية؟
صديق الجميع.. محطات من حياة السلطان قابوس في ذكرى وفاته
درجات حرارة غير مسبوقة.. أكثر المدن المشمسة في أوروبا هذا الشتاء