في السنوات الأخيرة، لجأ علماء الآثار إلى الليزر من أجل اكتشاف الحضارات القديمة التي لم تكن مرئية في السابق.
تستخدم الطائرات تقنية الليزر المعروفة باسم LiDAR -وهي اختصار لاكتشاف الضوء وتحديد المدى- لإرسال آلاف نبضات الليزر باتجاه الأرض، والتي توفر للباحثين خرائط ثلاثية الأبعاد تحت الغطاء النباتي، تكشف عن الهياكل التي بناها الإنسان.
في هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز الحضارات التي تم اكتشافها من خلال تقنية LiDAR الحديثة.
حضارة المايا في شمال غواتيمالا
باستخدام نبضات الليزر، اكتشف الباحثون حضارة المايا التي يبلغ عمرها 2000 عام في شمال غواتيمالا، والتي تضم أكثر من ألف موقع أثري.
كشفت الخرائط الطبوغرافية للمنطقة، أن الحضارة تتكون من أكثر من 417 مدينة وبلدة وقرية موزعة على 650 ميلًا مربعًا.
كانت المنطقة تحتوي على جسور صالحة للملاحة، والتي سمحت للمايا القدامى بالسفر، وقد نُشرت النتائج في مجلة Ancient Mesoamerica في ديسمبر.
500 موقع مفقود في المايا والأولمك بالمكسيك
في دراسة نُشرت في أكتوبر 2021، اكتشف الباحثون 478 موقعًا في أمريكا الوسطى قدروا أعمارها بين 2000 و3000 سنة.
تمتد المواقع على مساحة 32800 ميل مربع في ولايتي تاباسكو وفيراكروز المكسيكية، حيث ازدهرت حضارات الأولمك والمايا.
ساعد هذا الاكتشاف علماء الآثار على الربط بين ثقافتي الأولمك والمايا.
قال تاكيشي إينوماتا، عالم الأنثروبولوجيا بجامعة أريزونا الذي شارك في الدراسة، في بيان صحفي في ذلك الوقت: “لم يكن من الممكن التفكير في دراسة منطقة بهذا الحجم حتى سنوات قليلة مضت” مضيفًا أن تقنية LiDAR أحدثت تحولًا في علم الآثار.
81 عملًا ترابيًا في غابات الأمازون المطيرة
في منطقة ماتو غراسو البرازيلية، استخدم علماء الآثار تقنية LiDAR للعثور على أدلة على 24 موقعًا بها 81 عملًا ترابيًا، والتي تضمنت طرقًا مترابطة وقرى محصنة مبنية على تلال.
يعتقد العلماء أن الهياكل ربما تكون قد دعمت حضارة معقدة تضم ما يصل إلى مليون شخص بين عامي 1250 و1500، حسبما أفاد موقع Insider.
كان عرض بعض النقوش الجيوغليفية، كما يسمي علماء الآثار المواقع المنحوتة في الأرض، يصل إلى 1300 قدم.
قال جوناس جريجوريو دي سوزا، المؤلف الرئيسي لصحيفة وول ستريت جورنال في عام 2018، إنه قد يكون هناك مئات المواقع الأخرى المخبأة في الغابة.
حضارة قديمة مدفونة في الأمازون البوليفي
في بوليفيا، كشفت تقنية LiDAR عن الأطلال المخفية لـ 26 موقعًا للمستوطنين الأصليين، 9 منها كانت اكتشافات جديدة، ازدهرت في غابات الأمازون المطيرة منذ أكثر من 600 عام.
كانت المستوطنات من ثقافة كازارابي، التي احتلت مساحة تقارب 1700 ميل مربع بين عامي 500 و1400 ميلادية.
اكتشفوا أيضًا منصات متدرجة وأهرامات مخروطية يصل ارتفاعها إلى 72 قدمًا.
وكتب باحثون في دورية نيتشر: “نتائجنا تضع حدًا للحجج القائلة بأن منطقة الأمازون الغربية كانت قليلة السكان في عصور ما قبل الإسبان”.
القبطان المتمرد.. قاد إنقلابًا لاستعادة أمجاد “لينين”.. وأعدمته “موسكو” بتهمة الخيانة
كيف بدأ العام؟ تاريخ التقويم الغريغوري الذي غير رأس السنة
في ذكرى ميلاد كوكب الشرق.. قصة أم كلثوم مع الشاعر والأمير عبدالله الفيصل آل سعود