منوعات

السباق نحو القمر يتحدى الأزمات الاقتصادية والصراعات الجيوسياسية

بعد محاولتي إطلاق فاشلتين في أغسطس وسبتمبر، انطلقت الأربعاء الماضي مهمة أرتميس 1 التابعة لناسا نحو القمر، حيث من المقرر أن تكون هذه الرحلة بداية لبرنامج جديد لبعثات الحكومة الأمريكية إلى القمر بعد ما يقرب من خمسين عامًا بالضبط من انتهاء مشروع أبولو، الذي شهد هبوط أول إنسان على سطح القمر، فمنذ ذلك الحين، لم تخرج أي بعثات مأهولة لزيارة أقرب رفيق للأرض في الفضاء.

إعادة الإنسان إلى القمر

أرتميس 1 هي المهمة الأولى من ثلاث مهمات تهدف إلى إعادة العنصر البشري إلى القمر بحلول عام 2025، وإلى جانب الولايات المتحدة تسعى العديد من الدول إلى نفس الهدف، إذ أعلنت العديد من الدول والشركات الخاصة عن بعثات إلى القمر، فبعد الإنزال الناجح للمسبارين الصينيين Chang’e 3 في 2013 ، و Chang’e 4 في يناير 2019 و Chang’e 5 في 2020 ، يصعب توقع هوية وكالة الفضاء أو الشركة التالية التي ستنجح في الوصول إلى القمر.

ومن جانبه نشر موقع “Statista” رسمًا بيانيًا يلخص المهمات القمرية الرئيسية التي تم الإعلان عنها حتى الآن، ونظرًا لحالات عدم اليقين المتعلقة برحلة الفضاء، قد تتغير التواريخ المتوقعة لنجاح المهمات.

المنافسة مشتعلة

بعد المهمة الفاشلة لوكالة الفضاء الهندية ISRO في يوليو 2019، من المقرر أن يكون الهبوط التالي على القمر من نصيب شركة iSpace اليابانية، ومن المقرر أيضًا إطلاق مركبة الهبوط Hakuto في وقت لاحق من هذا العام ، والتي ستضع مركبة “راشد” التي طورتها وكالة الفضاء الإماراتية على سطح القمر في أوائل عام 2023.

وسط الاضطرابات العالمية التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا ، يُعتقد أن الإطلاق الأول لموسكو من برنامج القمر المُعاد إحيائه “لونا” سيتأخر إلى العام المقبل على الأقل، حيث كان من المقرر في الأصل أن تتبع مهمة المسبار مركبة مدارية في عام 2024 ومهمة مأهولة إلى مدار القمر في عام 2029.

ومن المتوقع أيضًا إطلاق عمليات جديدة من قبل الصين ووكالة الفضاء الأوروبية في عامي 2024 و 2025 ، على التوالي، والتركيز على مفاهيم استخدام الموارد ، كما هو الحال مع برنامج ناسا للمركبات الفضائية Viper rover الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع شركات خاصة ابتداءً من عام 2024.

ومن ناحية أخرى حصلت كوريا الجنوبية بالفعل على السبق في برنامجها القمري من خلال الإطلاق الناجح لمركبة مدار حول القمر في أوائل أغسطس والتي هي حاليًا في طريقها إلى القمر، حيث تستهدف “سيول” تحقيق هبوط سلس على سطح القمر بحلول عام 2030.

الحياة مُمكنة على القمر.. في هذه الحالة!

القمر العملاق.. العالم على موعد مع حدث فلكي جديد

القمر العملاق الأخير بالتزامن مع زخات الشهب.. متى يمكن رؤيته؟