يتكرر ذكر “حجر القدر” في وسائل الإعلام العالمية هذه الأيام، ليس بصفته جزءًا من أسطورة كما يوحي اسمه، بل لأنه يرتبط ببريطانيا التي تستعد لتتويج ملكها الجديد، تشارلز الثالث، بعد رحيل والدته الملكة إليزابيث الثانية.
يُعد حجر القدر بتاريخه العريق، أحد أهم عناصر الاحتفال الملكي، إذ يعود عمره لمئات السنوات، والآن يعمل المختصون على نقله من إسكتلندا – حيث يستقر في غرفة التاج بقلعة إدنبرة – إلى كنيسة وستمنستر أبي، التي ستشهد التتويج التاريخي.
يتكرر هذا المشهد بعد 70 عامًا، فقد استقر العرش فوق الحجر نفسه، عندما تُوجّت إليزابيث الثانية ملكة عام 1953.
حجر القدر.. ضيف تاريخي
لديه أسماء عديدة، فهو “حجر سكون” وأيضًا “حجر التتويج”، كان رمزا لإسكتلندا لعدة قرون، وظل شاهدًا على تتويج ملوكها
لكن ما هي صفاته؟
* كتلة مستطيلة من الحجر الرملي الأحمر، بوزن 152 كيلو غراماً
* يتولى الخبراء نقله لإجراء التتويج، ثم يعود إلى إسكتلندا مجددًا
* ترتيبات نقله إلى وستمنستر أبي، تجريها مؤسسة “البيئة التاريخية في إسكتلندا” (HES) المسؤولة عن قلعة إدنبرة
* نُقل إلى وستمنستر أبي، حين استولت عليه القوات الإنجليزية عام 1296، بقيادة الملك إدوارد الأول، المعروف باسم “مطرقة الإسكتلنديين” ووقتها بنى عرشه على الحجر، لإظهار غزوه لإسكتلندا
* بقي الحجر في وستمنستر آبي لمئات السنين، ثم سرقه قوميون إسكتلنديون عام 1950، وأعادوه إلى إسكتلندا
* عاد الحجر مرة أخرى إلى كنيسة وستمنستر آبي حين عُثر عليه بعد 3 أشهر، وذلك في عام 1953 وقت تتويج إليزابيث الثانية، وبقي في مكانه حتى عام 1996، حين وافقت الملكة على نقله للاحتفال بالذكرى السنوية السبعمائة لإزالة الحجر من إسكتلندا، وهكذا وُضَع في قلعة إدنبرة في يوم القديس أندرو.
رعب وفظائع ودمار.. 11 صورة وثقت ما حدث في 11 سبتمبر
تاريخ تحت الجلد.. هذه قصة اختراع الحقنة الطبية “المُذهلة”
إليزابيث الثانية.. لقطات تاريخية وثقت استقبال الملكة الراحلة لأبرز ملوك وأمراء السعودية