تبادل الهدايا هو تقليد قديم بين الأمم، ليدل على الصداقة وطيب العلاقات، وفي هذا الموضوع نرصد بعض الأمثلة لتبادل الهدايا بين الدول.
الصين تشيد ملعبًا لكوستاريكا
لم تدفع الصين فقط 100 مليون دولار لإنشاء ملعب Estadio Nacional في كوستاريكا، بل أرسلت العمال لبنائه، بالإضافة إلى الصلب والمواد الأخرى المستخدمة في بناء ملعب كرة القدم، الذي يتسع لـ 35 ألف مشجع، وافتتح في عام 2011.
بمجرد افتتاح الملعب، دخلت الصين وكوستاريكا في اتفاقية تجارة حرة، واستضاف الحفل الموسيقي الافتتاحي لفرقة Coldplay’s Music of the Spheres World Tour في مارس 2022.
أمريكا والاتحاد السوفياتي يتبادلان الهدايا
كان الشطرنج لعبة وطنية للاتحاد السوفيتي، ولا يزال كذلك في العديد من جمهورياته المستقلة الآن، وقبل زيارته للاتحاد السوفيتي في عام 1972، طلب الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون مجموعة شطرنج مصنوعة من البورسلين، ليتم تقديمها إلى رئيس الوزراء السوفيتي بريجنيف كهدية من شعب الولايات المتحدة لشعب الاتحاد السوفيتي.
في وقت لاحق، خلال زيارة بريجنيف للولايات المتحدة، التقى نيكسون برئيس الوزراء السوفيتي في كامب ديفيد، وقدم له هدية شخصية، وهي سيارة لينكولن كونتيننتال جديدة، تبرعت بها شركة فورد موتور.
الصين تهدي باندا للولايات المتحدة
كانت زيارة الرئيس نيكسون للصين عام 1972 حدثاً مذهلاً في القرن العشرين، والزيارة في جوهرها، تعد انفتاحًا جديدًا للصين على الغرب.
كانت هدية الصين للولايات المتحدة اثنين من الباندا العملاقة، وهي أول هدية تظهر في أمريكا، وتم وضع الهدية في حديقة الحيوانات الوطنية، التابعة لمؤسسة سميثسونيان، في واشنطن.
تلقى الصينيون في المقابل هدية من الحيوانات، اثنان من ثيران المسك الأمريكية الأصيلة.
سيف ستالينغراد
كانت معركة ستالينغراد واحدة من أكبر المعارك وأكثرها حسماً في تاريخ البشرية، وشهدت تدمير جيش ألماني بأكمله.
عندما كان ونستون تشرشل يستعد لحضور مؤتمر طهران مع الرئيس روزفلت ورئيس الوزراء السوفيتي ستالين، اقترح على البريطانيين إعداد هدية للشعب السوفيتي للاعتراف بانتصارهم.
كلف الملك جورج السادس شركة Wilkinson Sword بإنتاج سيف تذكاري فريد، يُعرف باسم سيف ستالينغراد، واستخدم السيف 18 قيراطًا من الذهب على المقبض.
كما استخدمت الفضة والكريستال والفولاذ في صناعة السيف، وكتب عليه: “إلى مواطن ستالينغراد ذو القلب الصلب – هدية الملك جورج السادس – تكريما للشعب البريطاني”.
تمثال الحرية
بدأت خطط منح فرنسا تمثال الحرية للولايات المتحدة في ستينيات القرن التاسع عشر، حيث كان الفرنسيون يعتزمون تقديم التمثال كهدية للاحتفال بالذكرى المئوية لأمريكا في عام 1876.
جمعت فرنسا الأموال من أجل التمثال، وفي عام 1886، وقف التمثال على قاعدته المطلة على ميناء نيويورك، ويرمز التصميم النهائي لفريديريك أوغست غاريبالدي، إلى نهاية العبودية في الولايات المتحدة.
نكاية في إيلون ماسك.. تويتر يوزع هدايا على جميع المستخدمين