منوعات

صور.. مسار هادئ للتنزه في تايوان لغة جماله “الصمت”

بحيرة كويفينج

سيمفونية من الطيور تغرد، والحشرات تطن، والضفادع تنادي، وحفيف أوراق الشجر والأغصان تتطاير مع هبوب الرياح عبر الغابة.. هذه أصوات فريدة من نوعها في تايوان ولا يمكن سماعها إلا هنا.

مسار بحيرة كويفينج الدائري، طريق للمشي لمسافات طويلة، يعانق أكبر بحيرة في جبال تايوان بمقاطعة ييلان الشمالية الشرقية على بعد 135 كيلومترًا من العاصمة تايبيه.

تم الاعتراف به من قبل مجموعة دولية غير ربحية كأول “مسار هادئ” في العالم، لذا فإن السياح الذين يسيرون عليه يحتاجون فقط إلى استخدام آذانهم أكثر من أعينهم، والأهم من ذلك الامتناع عن الكلام.

أخذ المسار الاعتماد من شركة Quiet Parks International (QPI) ومقرها الولايات المتحدة، والتي تشارك في الأبحاث ورفع مستوى الوعي العام حول فوائد وأهمية الهدوء بهدف الحفاظ على الأماكن الحضرية والطبيعية الهادئة.

تم بناء الممر على المسارات القديمة لسكة حديدية في الغابة على ارتفاعات تتراوح بين 1900 و2000 متر فوق مستوى سطح البحر، ويتحرك المسار عبر غابة شجر رطبة مورقة مغطاة بسجاد من الطحالب الخضراء الكثيفة، والتي تعمل كطبقة طبيعية لامتصاص الصوت.

وبلغت شدة الصوت الأقل انخفاضًا على المسار، أقل من 25 ديسيبل، وتُصنّفه منظمة QPI بأنه “صامت تقريبًا”.

في حين أن المسار الذي يبلغ طوله 3.95 كيلومتر يتردد عليه الزوار، فإن العديد من المتنزهين يعودون في نهاية الممر الخشبي البالغ طوله 300 متر بعد الحصول على إطلالة على البحيرة. ويقول مكتب الغابات في تايوان إن هذا الانخفاض في عدد المتنزهين يمكن أن يساعد في الحفاظ على الصمت الطبيعي للممر.

وهذا خبر سار بالنسبة لتايوان التي خسرت أرباحًا سياحية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، ومع تخفيف الجزيرة لقيود الدخول إليها، وتخفيضها مدة الحجر الصحي في المنزل أو الفندق إلى ثلاثة أيام اعتبارًا من منتصف يونيو الماضي، إلا أن السياح بغرض الترفيه لا يزالون غير قادرين على الزيارة، وزاد هذا من أهمية السفر الداخلي للاقتصاد.

وتأمل منظمة QPI أن يزيد اعتماد المسار من الوعي بضرورة اختبار الأشخاص والحياة البرية الهدوء، وأن يُشجّع الحفاظ على الموائل، والصمت.

لماذا فر مليوني صيني إلى تايوان؟

الصين VS تايوان .. لمن ستكون الغلبة إذا اندلعت الحرب؟

الحرب تتجه صوب الشرق الأقصى.. كيف بدأ الصراع الصيني التايواني؟