في 25 يوليو 1978، ولدت لويز براون، أول طفلة في العالم ولدت عن طريق التلقيح الاصطناعي، في مستشفى أولدهام في مانشستر، بالمملكة المتحدة.
كانت ولادة لويز بمثابة معجزة طبية، منحت الأمل لملايين المحرومين من الإنجاب حول العالم.
واليوم، يعتبر التلقيح الاصطناعي علاجًا طبيًا رئيسيًا للعقم، وتم إنجاب أكثر من 8 ملايين طفل حول العالم من خلال هذا الإجراء الطبي.
معاناة وانفراجة
قبل ولادة لويز، عانت والدتها ليزلي براون لمدة 9 سنوات من العقم بسبب انسداد قناتي فالوب، وفي نوفمبر 1977، قابلوا اثنين من الأطباء الذين سيغيرون حياتهم إلى الأبد.
خضعت ليزلي لعملية أطفال الأنابيب التجريبية آنذاك، وتمت إزالة بويضة ناضجة من أحد مبيضيها ودمجها مع الحيوانات المنوية لزوجها لتكوين جنين.
تم زرع الجنين في رحمها بعد بضعة أيام، وقام على عملية التلقيح الاصطناعي، طبيب أمراض النساء البريطاني باتريك ستيبتو والعالم روبرت إدواردز.
توجهت وسائل الإعلام نحو عائلة براون بمجرد معرفتهم بالحمل، وتصدرت ولادة لويز عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم وأثارت العديد من الأسئلة القانونية والأخلاقية.
حياة لويز براون
أكملت لويز براون اليوم من العمر 44 عامًا، وعاشت حياتها بشكل طبيعي طوال هذه المدة، وهي أم لطفلين.
وكتبت في مذكراتها التي نشرتها في عام 2015، عن الرسائل التي تلقتها العائلة منذ ولادتها، وكانت مغطاة بسائل أحمر، وحمل بعضها أنبوب اختبار زجاجي مكسور، إلى جانب رسائل التهديد والسخرية، مشيرة إلى أن ذلك أصاب والدتها بالذعر.
وتخصص لويز الكثير من وقتها لحضور مؤتمرات حول الخصوبة في جميع أنحاء العالم، وفي فبراير 2017، تحدثت في البرلمان الأوروبي حول موضوع التلقيح الاصطناعي.
ورغم مرور أكثر من 4 عقود على ولادة لويز، إلا أنها لا تزال تتعرض للمضايقات عبر الإنترنت والإيذاء، وتقول عن ذلك: “يضع الناس تعليقات قاسية عندما تكون هناك قصة عني، لكنني أتجاهلهم فقط”.
يدمج بين الخط والرسم.. لوحات بديعة للفنان السعودي محمد باجبير
سيمون بوليفار.. محرر أمريكا اللاتينية من السطوة الإسبانية
بعد تصريحات بايدن.. أبرز رؤساء العالم الذين أصيبوا بالسرطان وهم في السلطة