تسببت الحروب على مر العصور في تطور الأسلحة والاستراتيجيات العسكرية وطرق الحماية للمواجهات المسلحة، هناك بعض التكتيكات التي تم تجربتها لكنها فشلت.. نستعرضها في السطور التالية:
مشروع مخيم القرن
خلال الحرب الباردة كان العالم على موعد مع حرب نووية تندلع في أي وقت، لذلك أمضت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سنوات في فحص أي زاوية أو ركن من شأنه أن يمنحهما التفوق على القوة العظمى الأخرى.
في عام 1958 وضع الجيش الأمريكي خطة لتخزين مئات الصواريخ الباليستية تحت أغطية جليدية في جرينلاند، كان من المقرر أن تكون هذه الصواريخ موجهة إلى الاتحاد السوفيتي في حالة وقوع هجوم نووي من قبل السوفييت.
وبنى الجيش نموذج أولي لقاعدة جليدية اسمها “مخيم القرن”، كان هذا نظامًا معقدًا يعمل بالطاقة النووية من الأنفاق الجليدية تحت الأرض والمختبرات وأماكن النوم لأكثر من 100 شخص، حتى أن المرفق كان يتباهى بمستشفى ومسرح سينمائي خاصين به، على الرغم من أن هذا الإنجاز الهندسي مثير للإعجاب، إلا أنه لم يستطع التغلب على إرادة الطبيعة.. وبعد 3 سنوات من إطلاق المشروع بدأت السلامة الهيكلية للمنشأة في التدهور، أصبح معسكر القرن غير سليم من الناحية الهيكلية، وبحلول عام 1964 تمت إزالته.
قنابل الخفافيش
في 1942 اتصل طبيب أسنان من ولاية بنسلفانيا بالبيت الأبيض ووضع خطة لتغيير مجرى الحرب العالمية الثانية، عن طريق ربط القنابل الصغيرة بالخفافيش، ما سيمنح أمريكا الميزة التي تحتاجها ضد تهديد دول المحور.
قوبلت الفكرة بدرجة كبيرة من الترحيب، لكن أثناء الاختبار تم إطلاق عدد قليل من الخفافيش المحملة بالقنابل عن طريق الخطأ، ما تسبب في تدمير موقع تخزين للسيارات، ما أثبت فشله رغم محاولات إنجاحه، ليتم إلغائه بعد ذلك.
القط الجاسوس
مشروع تبنته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لاستخدام عملاء غير بشريين لأغراض التجسس خلال الستينيات، كانت العملية غير إنسانية بالنسبة للقطط المختارين: “لقد شقوا القط، ووضعوا البطاريات فيه، وشغلوه بالأسلاك، لقد عملوا أعمالاً بشعة “.
كلف الأمر نحو 20 مليون دولار لتدريب القطط لتصبح كالجواسيس، وفي مهمتها الأولى، صدمت القطة وقتلت بواسطة سيارة قبل أن تصل إلى الهدف.
بحلول عام 1967 تمت إضافة المشروع إلى كومة المشاريع الفاشلة لوكالة المخابرات المركزية، ولُخصت إمكانات البرنامج من قبل موظف في وكالة الأمن القومي، حيث قال: “لست متأكدًا من المدة التي ستظل فيها القطة على قيد الحياة بعد العملية حتى لو لم يتم دهسها”.
تجارب للحصول على الأنف والأذن بطباعة ثلاثية الأبعاد.. كيف ذلك؟
بعد سلسلة تجارب صاروخية غير عادية .. بماذا تفكر كوريا الشمالية؟
العصر الفيكتوري.. حينما كانت تجارة الجثامين قانونية في زمن الأبحاث والتجارب