عالم أحداث جارية

هل تتأثر أسواق النفط واليورانيوم بالاضطرابات في كازاخستان؟

الاضطرابات في كازاخستان

تسببت الاضطرابات السياسية في كازاخستان في ارتفاع أسعار النفط حول العالم، خاصة أنها أحد أعضاء منظمة الدول المنتجة للنفط “أوبك”، ويخشى المحللون والخبراء أيضًا من تأثير تلك الاضطرابات على سوق اليورانيوم حول العالم باعتبارها ثاني أكبر منتج لهذه المادة الهامة في العالم.

موطن الكنوز في آسيا الوسطى

كازاخستان دولة غنية بمواردها الطبيعية، حيث تمتلك مخزونات كبيرة من المنجنيز والحديد والكروم والفحم، بالإضافة لكونها مسؤولة عن تأمين 40% من الاحتياجات العالمية لليورانيوم بحسب بيانات الشركة الاستشارية “سي آر يوم كونسالتينج” الاستشارية.

وانعكاسًا للأزمة السياسية في كازاخستان ارتفعت أسعار خام النفط حوالي 5%، حيث تجاوز خام برنت عتبة 83 دولارا للبرميل الواحد، وذلك يوم الجمعة الماضي مسجلا أعلى مستوى له منذ ارتفاع الأسعار الذي بدأ بالتزامن مع ظهور متحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون” في أواخر نوفمبر 2021.

واندلعت الاحتجاجات في كازاخستان على خلفية ارتفاع أسعار الغاز وهي موجة الغضب التي امتدت إلى عدة مدن إلى أن وصلت إلى “الماتي”، التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد، حيث تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب نتج عنها سقوط عدة قتلى.

تصنف كازاخستان كأبر دولة منتجة للنفط في آسيا الوسطى، حيث تحتل المرتبة الـ 12 فيما يتعلق باحتياطيات الخام المؤكدة وفقًا لمعلومات هيئة الطاقة الأمريكية، وكان انتاجها من النفط قد وصل إلى نحو 1.8 مليون برميل في اليوم وذلك خلال عام 2020، كما تعتبر أيضًا ثاني دولة منتجة للنفط بين شركاء “أوبك” في إطار تحالف “أوبك+”، بعد روسيا.

[two-column]

يقول “توكتار تورباي”، المحلل لدى شركة “سي آر يوم كونسالتينج” الاستشارية، أن الأزمة الحالية “قد تسبب إزعاجا طفيفا” لكن ليس أزمة حقيقية، فيما يتعلق بتأمين شحنات اليورانيوم لكبرى الدول مثل الصين وفرنسا.

[/two-column]

تأثير قصير المدى

ومن جانبه يقول “ستيفن برينوك”، الخبير بشركة “بي في إم إنرجي”، إن إنتاج “تنجيز-شيفرويل”، أكبر شركة نفط في كازاخستان، قد خضع “للتعديل بشكل مؤقت بعد الاحتجاجات التي شهدها حقل “تنجيز”، مشيرًا إلى أن ذلك يؤثر كثيرًا على حجم الإنتاج الكازاخستاني للنفط لأن الإنتاج في الحقول الرئيسة الثلاثة في البلاد مازال مستمرًا.

واتفق مع هذا الرأي المحلل الاقتصادي، “نيل ويلسون”، الذي يعمل لدى “ماركتس دوت كوم”، حيث أكد أن الاضطرابات قد ترفع الأسعار على المدى القصير فقط.

وبالنسبة لسوق اليورانيوم يقول “توكتار تورباي”، المحلل لدى شركة “سي آر يوم كونسالتينج” الاستشارية، أن الأزمة الحالية “قد تسبب إزعاجا طفيفا” لكن ليس أزمة حقيقية، فيما يتعلق بتأمين شحنات اليورانيوم لكبرى الدول مثل الصين وفرنسا.

وتتمتع كازاخستان بموقع استراتيجي مميز، حيث تربط الأسواق الكبيرة سريعة النمو في الصين وجنوب آسيا بأسواق روسيا وأوروبا عن طريق البر والسكك الحديدية وميناء على بحر قزوين، حيث تصف نفسها بأنها ملتقى مشروع التجارة الصيني الضخم المعروف “بالحزام والطريق”.

وتعد كازاخستان أكبر منتج عالمي لليورانيوم، وأدت الاضطرابات التي حدثت الأسبوع الماضي إلى قفزة 8% في أسعار المعدن الذي يغذي محطات الطاقة النووية، عاشر أكبر منتج للفحم. وهي أيضا ثاني أكبر منجم في العالم لعملة بيتكوين المشفرة بعد الولايات المتحدة.

ماذا يحدث في كازاخستان؟ (تسلسل زمني)

لماذا يختلف الاحتفال بالكريسماس بين الشرق والغرب؟

نسبة الذكور والإناث في نشاط ريادة الأعمال في الدول العربية