تحتفل “جارة القمر” الفنانة اللبنانية فيروز اليوم الأحد بعيد ميلادها الـ 86 عاماً، حيث ولدت في 21 نوفمبر عام 1935، بمنطقة زقاق البلاط فى بيروت.
وتعتبر فيروز أيقونة هامة في عالم الغناء العربي، حيث تميزت بصوتها الجبلي القوي، وكونت مع الأخوين رحباني نجاحاً كبيراً، لتظل متفردة في عالم الفن، وظلت متربعة على عرش الأغنية الطربية لسنوات طويلة.
اسمها الحقيقي
الاسم الحقيقي للفنانة هو نُهاد رزق وديع حداد، ولها شقيقتان، هدى التي احترفت الغناء، وآمال التي امتلكت أيضًا صوت عذب ولكنها لم تسلك مسلك أختيها، بالإضافة إلى شقيق يدعى جوزيف، وتنتمى فيروز إلى عائلة متوسطة الحال، حيث كان والدها يعمل فى مطبعة.
وبدأت الفنانة فيروز الغناء وهي في سن الخامسة تقريباً عام 1940 حين انضمت لكورال الإذاعة اللبنانية، وعندما عرفها مدير الإذاعة اللبنانية وقتها ووالد المطربة ماجدة الرومي حليم الرومي أطلق عليها اسم فَيروز ولحن لها أولى أغنياتها- تركت قلبي وطاوعت حبك- في عام 1950، للإذاعة اللبنانية والتي غنتها بالفعل إلا أنه لم يتم تسجيلها.
حياتها الاجتماعية
تزوجت المطربة فيروز من الفنان اللبناني عاصي الرحباني في عام 1954 واستمرت الزيجة حتى وفاته في عام 1986، وأنجبت منه 4 أبناء هم، زياد، يعمل بمجال الموسيقى، ريما وتعمل كاتبة ومخرجة، وليال التي توفيت في الحرب الأهلية اللبنانية عن عمر 22 عام، وهالي الرحباني.
[two-column]
دُعيت فيروز للغناء في مختلف العواصم العربية وقدمت حفلات موسيقية في نيويورك، وسان فرانسيسكو، ومونتريال، ولندن وباريس
[/two-column]
بداية احتراف الغناء
وكان السبب الرئيسي وراء دخولها المجال الفني الأخوين رحباني، حيث اقنعا والدها بأن تستغل موهبتها، وتلتحق بمعهد الموسيقى وهو ما وافق عليه والدها، واضعاً شرطاً واحداً وهو أن يرافقها شقيقها جوزيف.
وبعد لقائها بالأخوين رحباني قدمت العديد من الأوبيرات والأغاني التي يصل عددها إلى 800 أغنية، لاقت أعمالهُا الفنية رواجًا واسعًا في العالم العربي، وقدمت الكثير من الأعمال الغنائية، من أشهرها «أعطني الناي وغني، سألوني الناس، سهر الليالي» وغيرها من الأغنيات.
وابتعدت الفنانة فيروز عن الوسط الفني منذ فترة طويلة، وكان أخر ظهور لها مع ابنتها ريما منذ شهر يونيو الماضي .
الانطلاق إلى العالمية
وشاركت الفنانة فيروز في أهم مهرجانات العالم مثل مهرجان بعلبك الدولي، مهرجان دمشق الدولي، ومسارح نيويورك وسان فرانسيسكو وباريس ولندن ومونتريال، تركت بصمتها في التاريخ الموسيقي والمجتمعات العربية أكسبها لقبها الشهير “السفيرة إلى النجوم”.
وفي عام 1955، سافرت فيروز وعاصي زوجها إلى مصر للمرة الأولى، وأنتجا العمل الشهير “راجعون”، وجذب أداء فيروز في مصر العديد من العروض من الملحنين ومنتجي الأفلام .
وأصبحت فيروز إحدى عوامل الجذب الأساسية لمهرجان بعلبك الدولي حيث قدمت سنوياً مسرحيات موسيقية كتبت من الأخوين الرحباني خصيصأ لها.
وصلت سمعة فيروز إلى أوروبا وأمريكا جعلت العديد من الملحنين والشعراء يتسابقون لتقديم الأعمال لها فتعاونت مع فيلمون وهبي، ومحمد عبد الوهاب، وإلياس الرحباني، ومحمد محسن وزكي ناصيف.
دُعيت للغناء في مختلف العواصم العربية وقدمت حفلات موسيقية في نيويورك، وسان فرانسيسكو، ومونتريال، ولندن وباريس، وحصلت على وسام الشرف عام 1963 والميدالية الذهبية عام 1975 من قبل ملك الأردن حسين، وتميزت أعمالها بالإبداع على مستوى الكلمة واللحن، بالإضافة إلى الغنى والتنوع في نمط الأعمال، فغنت فيروز للحب والحياة البسيطة والوطن والقدس، كما قدمت القصائد والأناشيد القديمة وذات الكلمات المعقدة لعدد من كبار الشعراء وأبدعت في الموشحات الأندلسية والمواويل والعتابات، وفي عام 1971 أُنتج فيلم وثائقي ملون عن فيروز بعنوان “Fayrouz in America and Canada” .
أشهر الألبومات
صدر ألبوم أندلسيات للفنانة فيروز عام 1966، ثم ألبوم القدس في البال عام 1971، وتضمن 3 أغنيات فقط هي: زهرة المدائن والقدس العتيقة وسيف فليشهر، كما صدر لها في نفس العام ألبوم صح النوم، وفي 1973 صدر لها ألبوم المحطة، بينما صدر لها في عام 1979 ألبومين بعنوان- وحدن وحبيتك تنسيت النوم- وألبوم إيه في أمل في عام 2010، ثم ألبوم ببالي عام 2017، وألبوم لولو عام 2018.