أحداث جارية صحة

“متمردو كورونا”.. ماذا يحدث في العواصم الأوروبية؟

شهدت العديد من العواصم الأوروبية، اندلاع أعمال شغب جديدة في مناطق مختلفة وخروج مظاهرات فيما أطلق عليهم “متمردو كورونا”؛ للاحتجاج على قيود فرضتها الحكومات لمواجهة زيادة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
حيث أشعل مئات الأشخاص النيران في الميادين والشوارع العامة، ورشقوا الشرطة بالحجارة والألعاب النارية في لاهاي الواقعة غرب هولندا، كما خرج آلاف المتظاهرين في شوارع كرواتيا والنمسا وإيطاليا.

مثيرة للاشمئزاز

وألقي القبض على 50 شخصًا على الأقل في هولندا في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت في روتردام.
ووصف وزير العدل الهولندي، فيرد غرابرهاوس، أعمال العنف بأنها جريمة مُثيرة للاشمئزاز، مؤكداً أن بلاده تشهد أرقاماً قياسية في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن عناصر من مكافحة الشغب واجهت مجموعات المتظاهرين في لاهاي، وسط إشعال المتظاهرين النار في الدراجات الهوائية.
وشوهدت دوريات لعناصر الشرطة على الخيول والدراجات النارية بعد ليلة ثانية من الاحتجاجات العنيفة، وقالت الشرطة إن شخصاً ألقى حجراً عبر نافذة سيارة إسعاف تحمل مريضاً، وأصيب 5 من رجال الشرطة.
وفرضت هولندا قيوداً جديدة، بعد أن سجلت أعلى عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ بدء الوباء، كما تنوي الحكومة الآن منع غير الملقحين من دخول بعض الأماكن.

إغلاق شامل

وتجمّع عشرات آلاف المحتجين في العاصمة النمساوية فيينا بعد إعلان الحكومة عن إغلاق وطني جديد وإقرار خطط التطعيم الإلزامي بحلول فبراير المقبل.

ومن المقرر أن تدخل البلاد في إغلاق شامل لمدة 20 يومًا كما ستتوقف جميع المتاجر، باستثناء الأساسية منها، وسيطلب من الناس العمل من المنزل.

[two-column]

أصيب 5 من رجال الشرطة جراء أعمال الشغب والحرائق في هولندا

[/two-column]

رفض الإجراءات

وفي كوبنهاجن، خرج المئات في مسيرة في العاصمة الدنماركية، تعبيراً عن رفض الإجراءات الحكومية المرتقبة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وطاف المحتجون شوارع العاصمة يرفعون شعارات مناهضة لفرض السلطات اعتماد الجواز الصحي، وذلك عقب تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

 

عنف وشغب

كما شهدت مقاطعة جوادلوب الفرنسية أحداث العنف وشغب احتجاجاً على القواعد الصحية لمواجهة جائحة كوفيد-19، بحسب ما ذكر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.
وكشفت هيئة الصحة الفرنسية أن الجرعة الثالثة من لقاح Covid-19 يجب أن تشمل جميع الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
وفرض مؤخراً حاكم جوادلوب ألكسندر روشات، حظر تجول من الساعة السادسة مساءً وحتى الخامسة صباحاً بعد 5 أيام من الاضطرابات بالمنطقة، والتي شهدت إضرام النيران في الحواجز الأمنية بالشوارع.

 

شهادات إثبات اللقاح

وفي ذات السياق، تظاهر الآلاف في كرواتيا، في العاصمة زغرب تعبيراً عن غضبهم من إلزام موظفي القطاع العام بأخذ اللقاح.

واحتشد بضعة آلاف من المتظاهرين في إيطاليا، رفضاً لإصدار شهادات إثبات اللقاح المطلوبة في أماكن العمل، ووسائل النقل العام ومواقع أخرى.
وتفرض العديد من الحكومات في جميع أنحاء أوروبا قيودا جديدة، في محاولة للتصدي للعدوى المتزايدة.

نصف مليون حالة

وعبرت منظمة الصحة العالمية، عن بالغ قلقها تجاه ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في القارة الأوروبية.
وأكد مدير المنظمة الإقليمي، د.هانز كلوغ لبي بي سي، إنه ما لم يتم تشديد الإجراءات في جميع أنحاء أوروبا، قد تسجل نصف مليون حالة وفاة أخرى بحلول الربيع المقبل.
وقال كلوغ: “أصبح كوفيد-19 مرة أخرى السبب الأول للوفيات في منطقتنا، ونعلم ما يجب القيام به من أجل مكافحة الفيروس”.

 

اقرأ أيضًا

تفوق ألماني.. أكبر شركات السيارات الأوروبية

لماذا تراجعت اللقاحات الصينية أمام الأمريكية والأوروبية؟

اختراع المجهر من عصر النهضة الأوروبية إلى اليوم..كيف تطور؟