يغيّر معظم الناس مواعيد ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان المبارك، بسبب التغيير الذي يطرأ على جدول تناول الطعام اليومي.
ويواجه الكثير من الناس معضلة في تحديد وقت ممارسة الرياضة، فهل هناك وقت واحد ينبغي تنشيط الجسد فيه؟ أم أن هناك خيارات عديدة؟
أفضل أوقات ممارسة الرياضة في رمضان
يعتمد وقت ممارسة التمارين الرياضية المثالي لكل شخص بناءً على نظام التغذية الخاص به، وفي كل الأحوال يتعيّن تناول الطعام بطريقة متوازنة في وجبتي الإفطار والسحور خلال رمضان.
وفيما يلي 4 أوقات يمكنك تجربتها لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان؛ للاستقرار على الوقت الذي تشعر خلاله بنشاط أكبر:
قبل السحور
إذا استيقظت مبكرًا قليلًا قبل السحور، يمكنك ممارسة الرياضة قبل تناول الطعام، حيث ستكون مستويات طاقتك مرتفعة في هذا الوقت لأن جسمك سيحصل على الطاقة من الطعام الذي تناولته بعد الإفطار.
وتكمن المشكلة في ممارسة الرياضة في هذا الوقت في أن الطعام الذي تتناوله بعد ذلك، أي السحور، سيتم هضمه بشكل أسرع وستشعر بالجوع في وقت مبكر من اليوم.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تتولّد لديك مشكلة اضطراب في النوم لأنك ستستيقظ مبكرًا أكثر مما تفعل عادةً للسحور.
بعد الظهر
ينظر بعض الأطباء والرياضيين إلى هذا الوقت باعتباره مثاليً لممارسة التمارسن الرياضية في شهر رمضان؛ لأن الجسم سيشعر بارتفاع كبير في مستويات الطاقة والنشاط بعد التمرين وحتى النوم.
ومع ذلك، نظرًا لعدم توفر الماء على الفور، فإن التمرين أثناء الصيام يستغرق بضعة أيام للتعود عليه، ويمكن أن تلاحظ قدرة جسمك على التكيّف مع هذا الوضع بعد الالتزام بهذا النظام.
قبل الإفطار مباشرة
يعد هذا الوقت جيّدًا لممارسة التمارين الرياضية لأن الطعام والماء يكونان متاحين بعد الانتهاء من التمرين مباشرة.
وعلى الرغم من ذلك، قد يكون من الصعب بعض الشيء على بعض الأشخاص ممارسة التمارين الرياضية في هذا الوقت لأن مستويات الطاقة تكون منخفضة للغاية في نهاية الصيام.
بعد الإفطار
يمكنك اختيار ممارسة الرياضة قبل أو في أي وقت بعد صلاة العشاء، حيث ستكون مستويات طاقتك مرتفعة، مع وجود الطعام والماء في نظامك، ويمكنك أيضًا شرب الماء أثناء التمرين نفسه.
ومع ذلك، فإن ممارسة الرياضة في هذا الوقت يمكن أن تؤثر على نومك حيث يعمل جهازك العصبي المركزي بشكل نشط، وسيؤدي الحصول على الطاقة من التمرين إلى صعوبة النوم.
ومن الجدير بالذكر أن أفضل وقت لممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان لكل شخص هو الوقت المتاح وفقًا لجدوله الزمني، والذي يحقق له أكبر قدر من النشاط.
وينصح المتخصصون بأخذ بضعة أيام راحة خلال الأيام الأولى من الشهر حتى يتكيف الجسم مع الصيام، ثم الالتزام بوقت ثابت للتمرين لنهاية الشهر.