حققت كبرى شركات النفط العالمية أداءًا يتماشي مع تغيرات قطاع الطاقة خلال العام المنقضي 2024، حيث حققت معظمها تراجعًا في نسبة الإيرادات وصافي الأرباح مقارنة بـ 2023.
ومع ذلك، حققت جميع شركات النفط الكبرى إيرادات وصافي أرباح بقيم كبيرة، نستعرضها في المخطط البياني المرفق بهذا التقرير.
أداء شركات النفط العالمية في 2024
تصدرت شركة “أرامكو السعودية” قائمة أعلى شركات النفط جمعًا للإيرادات في العام الماضي، حيث وصل إجمالي إيراداتها إلى 436 مليار دولار، بينها 106 مليارات دولار صافي ربح.
وحلّت شركة إكسون موبيل في المرتبة الثانية، حيث جمعت إيرادات إجمالية بقيمة 349.6 مليار دولار، وحققت صافي إيرادات 33.7 مليار دولار.
وحققت العلامة التجارية “شل” صافي أرباح قيمته 23.7 مليار دولار، من إجمالي إيرادات 289 مليار دولار.
وبلغت قيمة صافي أرباح شركة “توتال إينيرجيز” 18.3 مليار دولار، مع إجمالي إيرادات 203.3 مليارات دولار.
ووصل إجمالي إيرادات شركة “شيفرون” في العام الماضي 104 مليارات دولار، منها 9 مليارات دولار كصافي أرباح.
ومن الجدير بالذكر أن قطاع الطاقة يتحرك الآن لتحقيق ذروة في الطلب على النفط والغاز بحلول نهاية هذا العقد.
وحسب المنظمات الدولية، إذا أوفت الحكومات بالكامل بتعهداتها الوطنية بشأن الطاقة والمناخ، فإن الطلب على النفط والغاز سيكون أقل بنسبة 45% من مستواه الحالي بحلول عام 2050؛ للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.7 درجة مئوية.
وفي حال نجحت الحكومات في متابعة مسار 1.5 درجة مئوية، ووصلت الانبعاثات من قطاع الطاقة العالمي إلى الصفر الصافي بحلول منتصف القرن، فإن استخدام النفط والغاز سينخفض بنسبة 75% بحلول عام 2050.
وتحاول وكالة الطاقة الدولية مساعدة شركات النفط والغاز العالمية لتسريع التحولات إلى الصفر الصافي من انبعاثات الكربون، وما قد يعنيه هذا لصناعة توفر حاليًا أكثر من نصف إمدادات الطاقة العالمية وتوظف ما يقرب من 12 مليون عامل في جميع أنحاء العالم.
منذ عام 2018، بلغ متوسط الإيرادات السنوية التي تولدها صناعة النفط والغاز ما يقرب من 3.5 تريليون دولار أمريكي.
ذهب حوالي نصف هذا المبلغ إلى الحكومات، بينما عاد 40% إلى الاستثمار وأعيد 10% إلى المساهمين أو استخدم لسداد الديون.
وتحاول الشركات الكبرى حول العالم الوفاء بالتزاماتها تجاه البيئة، مع الصمود في ظل الاقتصاد العالمي المتقلب بسبب التوترات.