تطمح الصحفية الاسكتلندية أليس موريسون أن تصبح أول شخص يعبر المملكة العربية السعودية من الشمال إلى الجنوب سيرًا على الأقدام.
وقطعت أليس موريسون، البالغة من العمر 61 عاما، المولودة في إدنبرة، نحو 23 كيلومترا يوميًا لمدة 7 أسابيع وقطعت مسافة 930 كيلومترا أثناء سفرها من الحدود الأردنية إلى المسجد النبوي في المدينة المنورة.
ومن المقرر أن تستكمل المرحلة الثانية من مسيرتها في أكتوبر المقبل، من المدينة المنورة إلى الحدود مع اليمن، وتبلغ مسافتها 1500 كيلومتر.
أليس موريسون تستكشف التاريخ
كانت أليس أول امرأة تمشي على طول نهر درعة في المغرب مع الجمال، وهي عازمة على تسجيل رقم قياسي جديد.
خلال الرحلة، استكشفت السيدة موريسون، التي تتحدث اللغة العربية بطلاقة ، العديد من الأماكن التاريخية، بما في ذلك الآثار القديمة، والمقابر التي تعود إلى العصر البرونزي، والآثار من سكة حديد الحجاز القديمة.
وانضمت إليها في صحراء وادي الديسة أول حارسات الحياة البرية السعوديات، واستكشفن معًا المبادرات التي تهدف إلى إعادة إدخال النباتات والحيوانات المنقرضة إلى النظام البيئي الصحراوي.
ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة التي يبلغ طولها 2500 كيلومتر خمسة أشهر، حيث يتم تقسيمها إلى أربع مراحل عبر موسمين شتويين.
وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى من الرحلة، قالت السيدة موريسون: “لقد فاجأتني السعودية وأسعدتني. كنت أشعر بالقلق من أن ما كنت أفعله قد يعتبر حماقة، ولكن على العكس من ذلك فقد تم تشجيعي وغمروني بالضيافة في كل خطوة. البلاد غنية جدًا بالتاريخ”.
وقالت أليس موريسون: “لقد عثرنا على مقابر تعود إلى العصر البرونزي، ومنحوتات صخرية عمرها 4000 عام، وكنوز ميكانيكية من سكة حديد الحجاز القديمة، والتي سميت الآن باسم المحافظات التي تمر بها.
مغامرات أليس موريسون
إن السيدة موريسون ليست غريبة على الرحلات الملحمية، حيث سبق لها أن قطعت مسافة 4000 كيلومتر عبر المغرب والصحراء الكبرى، وسارت مسافة 4000 كيلومتر في سبعة أشهر ونصف برفقة ستة جمال وثلاثة مرشدين أمازيغ.
كما قامت أيضًا بالدراجة على طول أفريقيا من القاهرة إلى كيب تاون، وركضت حول جبل إيفرست، وسارت على طول الأردن.
لقد وثقت مغامراتها في عدد من الكتب والأفلام الوثائقية وعلى الإنترنت ومن خلال البودكاست الخاص بها “أليس في بلاد العجائب”.
