إنفوجرافيك اقتصاد

إنفوجرافيك | من أين تحصل أمريكا على الألمونيوم؟

يعد الألمونيوم من أكثر المعادن أهمية في الولايات المتحدة، حيث يدخل في العديد من الصناعات الحيوية مثل الدفاع والنقل والطاقة. ووفقًا لوزارة الطاقة الأميركية، تم تصنيف الألمنيوم ضمن قائمة المواد الأساسية اللازمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبلاد. فهو يُستخدم في تصنيع عجلات السيارات، وهياكل الطائرات، وحتى في أنظمة الدفع الصاروخي، فمن أين تحصل الولايات المتحدة على احتياجاتها من الألمونيوم.. وما مستقبل هؤلاء الموردين؟

اعتماد أميركي كبير على الألمونيوم المستورد

على الرغم من أهمية الألمونيوم، فإن إنتاجه محليًا يتطلب استهلاكًا هائلًا للطاقة، ما يجعل تكلفة تصنيعه مرتفعة للغاية. لهذا السبب، تعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على الواردات لتغطية احتياجاتها. ففي عام 2024، استوردت البلاد ما يقارب 3.6 مليون طن متري من الألمنيوم من مختلف الدول، ما يعكس الاعتماد المتزايد على الأسواق الخارجية.

كندا.. المورد الأول للألمونيوم الأميركي

تتصدر كندا قائمة الدول المصدرة للألمنيوم إلى الولايات المتحدة، حيث بلغت صادراتها نحو 2.7 مليون طن متري خلال عام 2024، وهو ما يمثل أكثر من 50% من إجمالي استهلاك الألمنيوم في أميركا. ويرجع هذا الاعتماد الكبير إلى عدة عوامل، منها القرب الجغرافي، والعلاقات التجارية القوية، والبنية التحتية المتطورة التي تمتلكها كندا في مجال إنتاج الألمنيوم.

التحديات التي تواجه هذه الشراكة

على الرغم من الدور المحوري لكندا في تأمين احتياجات الولايات المتحدة من الألمنيوم، فإن هذه الشراكة تواجه عدة تحديات، أبرزها التعريفات الجمركية المفروضة على المعادن، إضافةً إلى التغيرات في سياسات التجارة بين البلدين. وقد يؤدي أي تراجع في واردات الألمنيوم الكندي إلى عجز كبير في تلبية الطلب الأميركي على هذا المعدن الأساسي، ما قد يؤثر على العديد من القطاعات الصناعية.

مستقبل ضبابي بين أمريكا وكندا

مع استمرار زيادة الطلب على الألمونيوم في الولايات المتحدة، سيكون من الضروري إعادة تقييم استراتيجيات الاستيراد لضمان استقرار الإمدادات. فبدون التدفق المستمر للألمنيوم من كندا، قد تواجه الولايات المتحدة تحديات كبيرة في الحفاظ على نموها الصناعي، مما يجعل مستقبل هذه الشراكة التجارية محط أنظار صناع القرار والاقتصاديين على حد سواء.

دول أخرى موّردة للألمونيوم إلى الولايات المتحدة

إلى جانب كندا، تعتمد الولايات المتحدة على عدة دول أخرى لتلبية احتياجاتها من الألمنيوم. تأتي الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية كمصدر رئيسي، حيث صدّرت 344 ألف طن متري من الألمنيوم إلى أميركا في عام 2024، مستفيدة من بنيتها التحتية المتطورة ومكانتها كواحدة من أكبر منتجي الألمنيوم في العالم. تليها الأرجنتين التي صدّرت 165 ألف طن متري، مدفوعة بعلاقاتها التجارية المتنامية مع الولايات المتحدة.

دور حيوي للبحرين في توريد الألمونيوم

كما لعبت البحرين دورًا مهمًا في سوق الألمونيوم الأميركي، حيث بلغت صادراتها 109 آلاف طن متري، مستفيدة من صناعاتها القوية في مجال صهر وإنتاج الألمنيوم. أما أستراليا، فقد ساهمت بحوالي 82 ألف طن متري، وهو ما يعكس شراكتها التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة. ومن بين الموردين الآخرين، جاءت الهند بـ 74 ألف طن متري، وقطر بـ 44 ألف طن متري، إضافة إلى 63 ألف طن متري تم استيرادها من دول أخرى حول العالم.

أخيرًا.. لا غنى عن الألمونيوم الكندي 

على الرغم من أن هذه الدول تلعب دورًا مهمًا في تأمين احتياجات الولايات المتحدة من الألمنيوم، إلا أن كندا تبقى المصدر الأهم بلا منازع، نظرًا لعوامل القرب الجغرافي والتكامل الاقتصادي بين البلدين. ومع ذلك، فإن أي اضطرابات في العلاقات التجارية أو فرض تعريفات جمركية جديدة قد تعيد تشكيل خريطة واردات الألمنيوم الأميركية في المستقبل.

إنفوجرافيك | من أين تحصل أمريكا على الألمونيوم؟