كشفت الهيئة العامة للإحصاء عن ارتفاع نسبة المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية في المملكة، حيث زار 81.6% من السكان فعالية ثقافية واحدة على الأقل خلال عام 2024، فيما بلغ معدل حضور الأنشطة الترفيهية 85.3%، مما يعكس تنامي الاهتمام بهذين المجالين في المجتمع.
ووفقًا لـنشرة “إحصاءات الثقافة والترفيه الأسري 2024″، أظهرت البيانات أن 65.8% من الأفراد ارتادوا الحدائق والمنتزهات، بينما شهدت الاحتفالات الوطنية حضور 40.5% من السكان، في حين بلغ معدل حضور اللقاءات الأدبية والأمسيات الشعرية 2.5% فقط.
وتشهد المملكة نهضة غير مسبوقة في قطاع الترفيه، مدفوعة برؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز جودة الحياة، حيث أطلقت فعاليات كبرى مثل «موسم الرياض»، الذي يجذب ملايين الزوار، وإنشاء مشروعات ضخمة مثل«القدية» و«بوليفارد وورلد»، بينما توسعت صناعة السينما، وأقيمت حفلات موسيقية عالمية، وازدهرت الرياضات الإلكترونية والمهرجانات الثقافية. كما استُقطبت شركات الترفيه العالمية، مما جعل المملكة مركزًا إقليميًا للفعاليات الترفيهية، وأسهم في تعزيز السياحة المحلية والدولية.
ما أبرز الأنشطة الثقافية التي يمارسها الأفراد؟
أوضحت الإحصاءات أن 20.4% من السكان يمارسون الطهي كنشاط ثقافي، ما يجعله الأكثر شيوعًا في هذا المجال، يليه الرسم والفنون الجميلة بنسبة 9.7%. في المقابل، كان تصميم الأزياء الأقل انتشارًا بنسبة 1.7%.
كما كشفت البيانات أن نسبة الأفراد الذين يقرؤون الكتب بلغت 48.5%، في حين بلغت نسبة قراء الصحف 38.2%، وقراء المجلات 17.2%، مما يدل على استمرار الاهتمام بالقراءة، رغم تراجع الإقبال على المطبوعات التقليدية مقارنة بالكتب.
ما مدى الإقبال على الأنشطة الترفيهية؟
أشارت نتائج المسح إلى أن 61.9% من الأفراد زاروا المجمعات التجارية كجزء من أنشطتهم الترفيهية، بينما قضى 60.2% وقتًا في البر أو على الشواطئ. كما ارتاد 8.8% الحدائق المائية، مما يعكس تفضيلات متنوعة للترفيه بين السكان. أما فيما يتعلق بالأنشطة الرياضية، فقد احتل المشي المرتبة الأولى بنسبة 66.4%، يليه كرة القدم بنسبة 17.6%، في حين كانت كرة اليد وكرة السلة الأقل ممارسة بنسبة 0.4% لكل منهما.