يوافق 26 فبراير من كل عام يوم التحرير الكويتي، وهي مناسبة وطنية سنوية للاحتفال بتحرّر البلاد سنة 1991 من الغزو العراقي إبان حرب الخليج الثانية.
يوم التحرير الكويتي يعيد ذاكرة البطولات
نشرت صحيفة “المجلس الكويتية، بالتزامن مع يوم التحرير الكويتي، جزءًا من كلمة للفريق أول متقاعد، محمود الدوسري، في ندوة بنادي الفكر القانوني بعنوان “الغزو.. ذاكرة لا تنسى”.
حكى الفريق أول متقاعد، محمود الدوسري، خلال الندوة، كيف نجا من تنفيذ حكم الإعدام فيه على يد المخابرات العراقية؛ لأنه رفض الوشاية ببطل المقاومة الكويتية، الشيخ عذبي الفهد الصباح.
وقال “الدوسري”: “أقسم لكم بالله العلي العظيم أني رأيت المشهد ورأيت الموت بعيني.. كانت المشانق معلّقة ويقطر الدم منها”.
وأضاف: “قال لي أحدهم: حكى صاحبك كل ما يعرفه ولم نستفد منك، لذلك سننفّذ فيك حكم الإعدام الآن، ووضعوا كرسيًّا صغيرًا أمامي وأوقفوني عليه، بينما كنت مقيّد اليدين والقدمين”.
وتابع الفريق أول متقاعد بالجيش الكويتي: “رفعتني على الكرسي مجموعة قوامها من 4 إلى 5 أفراد على الكرسي، وقالوا إن محكمة ما صدّقت على إعدامي، فبادرت بقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله”.
وروى “الدوسري”: “كانت الكلمات ثقيلة على لساني عندما علمت أنّي قريب من الموت وكأني لست في كامل وعيي، ومرّ أمامي شريط حياتي كله، وتذكرت أهلي وأصدقائي”.
وقال: “كانوا قد أهمّوا بتنفيذ حكم الإعدام، وبالفعل قاموا بذلك عبر دفع الكرسي الذي كنت أقف عليه، وكان الوضع الطبيعي أن ينكسر عنقي فورًا، ولكن الأفراد الذين حملوني للوقوف عليه كانوا جاهزين للإمساك بي لئلا أرحل عن الحياة”.
وواصل: “كانوا يريدون التأثير عليّ عبر هذا الفعل، بأن أسعد بالإبقاء على حياتي وأشي بمعلومات يريدون الحصول عليها، لكنّي كنت أتحلّى بالشجاعة الكافية للامتناع عن ذلك”.
فيديو/ الفريق أول متقاعد محمود الدوسري يحكي كيف قامت المخابرات العراقية بتنفيذ حكم الاعدام فيه، لأنه رفض «الوشاية» ببطل المقاومة الكويتية الشيخ عذبي الفهد الصباح. pic.twitter.com/1gARqpR2RQ
— المجلس (@Almajlliss) February 24, 2025
ومن الجدير بالذكر، أن 26 فبراير 2025، يوافق العيد الرابع والثلاثين لتحرير الكويت، حيث يُحتفل به منذ العام التالي لإنهاء الغزو.
ويمثّل يوم التحرير الكويتي عطلة رسمية، ويحلّ في اليوم التالي للعيد الوطني الكويتي، الذي يوافق 25 فبراير من كل عام.