ظهر الحارس الشخصي للأمين العام السابق لحزب الله، حسين خليل، المعروف بـ«أبو علي خليل»، للمرة الأولى منذ اغتيال حسن نصر الله، خلال مراسم تشييعه، واضعًا حدًا للأنباء التي راجت حول مقتله في تفجيرات «البيجر».
ورافق خليل نعش زعيمه حتى مثواه الأخير، مؤديًا دورًا لافتًا في المراسم، حيث كان يتلقف الأوشحة ويمررها على النعش قبل أن يعيدها إلى أصحابها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق ظهوره اللافت في جنازة نصر الله، ما أثار تساؤلات حول دوره المستقبلي داخل الحزب بعد غياب القائد الذي رافقه لسنوات.
وكان «أبو علي» دائم الظهور خلف نصر الله أو أمامه أثناء إلقاء خطبه، ما أكسبه لقب «درع السيد» نظرًا لعلاقته الوثيقة به.
ووقعت تفجيرات «البيجر» في 25 سبتمبر، مستهدفة موقعًا استراتيجيًا يُعتقد أنه مركز عمليات لحزب الله، وأسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات، فضلًا عن دمار واسع في المباني المجاورة، بينما اعتُبرت تصعيدًا خطيرًا في المواجهة بين إسرائيل وحزب الله.
من هو «أبو علي خليل»؟
ينتمي حسين خليل إلى الدائرة الأمنية الضيقة التي كانت تحيط بالأمين العام لحزب الله، حيث كان ضمن مجموعة تضم 19 ضابطًا يتولون مهام الحماية الشخصية لنصر الله.
وقد تلقى تدريبات عسكرية متقدمة في إيران على يد الحرس الثوري، ما جعله أحد أبرز عناصر الجهاز الأمني للحزب، بينما لم يقتصر دوره على الحماية فحسب، بل أشرف أيضًا على معارك الحزب في سوريا، لا سيما في مدينة حلب، حيث قاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
لماذا أُشيع خبر مقتله؟
أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان، انتشرت شائعات حول استشهاد «أبو علي خليل» في تفجيرات «البيجر»، وهو ما لم تؤكده أو تنفه المصادر الرسمية للحزب في حينه. غير أن ظهوره المفاجئ في جنازة نصر الله دحض هذه الأنباء، وأعاد الجدل حول طبيعة دوره وما إذا كان قد تعرض لمحاولة استهداف فعلية.
ما تأثير رحيل نصرالله على «أبو علي خليل»؟
وفي مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، عبّر «أبو علي» عن حزنه العميق لفقدان قائده، معتبرًا خدمته لنصرالله شرفًا كبيرًا، لكنه أعرب عن أسفه لعدم تواجده معه لحظة استشهاده في 27 سبتمبر الماضي.
وفي 27 سبتمبر الماضي نفذت إسرائيل عملية اغتيال معقدة استهدفت حسن نصر الله، وسط تكتم على تفاصيلها، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يواف جالنت، إن العملية تمت بسرية تامة دون إبلاغ الولايات المتحدة، مما يعكس خطورتها الاستراتيجية.