صحة

هل ستحظر السعودية السجائر الإلكترونية على غرار دول أوروبية؟

السجائر الإلكترونية

أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، الدكتور هشام بن سعد الجعضي، موقف السعودية من حظر السجائر الإلكترونية، وهو القرار الذي اتخذته عدد من الدول، خاصة في أوروبا، بسبب أضرارها على الصحة.

هل يتم حظر السجائر الإلكترونية في المملكة؟

قال الدكتور هشام بن سعد الجعضي، خلال استضافته ببرنامج “في الصورة” على قناة “روتانا خليجية”: “السجار الإلكترونية في تنظيم مختلف لها بين دولة وأخرى، فهي ليست أكثر ضررًا من السجائر العادية”.

وأضاف “الجعضي”: “منتجات التبغ الأساس للإنسان فيها هو الإقلاع، وهي خيارات موجودة مع التأكد من عدم وجود مخالفات من قبل الشركات فيها، وإعطاء المدخن الفرصة للانتقال إلى بدائل منتجات النيكوتين هو أفضل طريق للإقلاع عن التدخين، وليس حظر منتج أو آخر”.

وتابع الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء: “لو وجدنا بعض البيانات المتعلقة بأي منتج تشير إلى تحدي معين من ناحية الأضرار الجديدة يتم اتخاذ قرار خاص بها، ولكن لا يكون الحظر”.

وبشأن التوجّه المستقبلي للبلاد في هذه المسألة وما إذا كانت الهيئة تستهدف منع السجائر الإلكترونية على غرار بلجيكا، قال الدكتور هشام الجعضي: “حسب معلوماتي، لا يوجد اتجاه الآن لإيقاف أو منع بيع السجائر نفسها وعدم توافرها سواء إلكترونية أو عادية”.

وأوضح “الجعضي”: “أكثر الدول في العالم تتوجه إلى وقف منتجات التبغ تمامًا أو منعها عن فئة معينة من العمر أو رفع الحد الأدنى للسن المسموح له بالتدخين أو تقييدها ببعض الطرق”.

وواصل: “هذه هي الإجراءات الأساسية المتبعة للدول التي لديها طموح لتكون خالية من التدخين، ولكن طريقة تطبيقها ليست في نقطة المنع والوجود؛ لأنه في حالة المنع أحيانًا تظهر مشكلات أخرى من سوق سوداء وآخرها”.

ومن الجدير بالذكر أن بلجيكا، وهي دول الاتحاد الأوروبي، أعلنت في أواخر ديسمبر الماضي، حظر بيع السجائر الإلكترونية اعتبارًا من يناير 2025، في ظل تزايد المخاوف من انتشارها بين الأطفال وآثارها السلبية على البيئة.

وقال وزير الصحة البلجيكي، فرانك فاندنبروك، حينها إن “السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد هي منتج جديد تم تصميمه خصيصًا لجذب مستهلكين جدد، والتي غالبًا ما تحتوي على النيكوتين، الذي يسبب الإدمان ويضر بالصحة”.

وأضاف أن “هذه السجائر، بفضل تصميمها للاستخدام لمرة واحدة، تساهم في تلوث البيئة، إذ تحتوي على البلاستيك والبطاريات والدوائر الإلكترونية التي تتحول إلى عبء بيئي بعد التخلص منها، وتنتج هذه المواد الكيميائية الضارة التي تبقى في النفايات التي يتخلص منها الناس، مما يزيد من الأضرار البيئية”.