لا يزال التدخين هو السبب الرئيسي للأمراض والوفيات التي يمكن الوقاية منها في جميع أنحاء العالم، والعديد من الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين يجدون صعوبة بالغة في ذلك، بسبب طبيعة النيكوتين التي تسبب الإدمان.
تقدم نتائج دراسة جديدة أدلة قوية للمساعدة في إعادة تشكيل سياسات واستراتيجيات الصحة العامة، وتوفر للمدخنين أدوات أكثر فعالية للإقلاع عن التدخين للأبد.
تقول جيمي هارتمان بويس، الأستاذ المساعد في السياسة الصحية والإدارة في كلية الصحة العامة وعلوم الصحة: ”إن أفضل شيء يمكن أن يفعله الشخص المدخن من أجل صحته هو الإقلاع عن التدخين”.
وتوضح: “تقدم النتائج التي توصلنا إليها دليلًا واضحًا على فعالية سجائر النيكوتين الإلكترونية والعلاجات المركبة ببدائل النيكوتين لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين.. الأدلة واضحة أيضًا على فوائد أدوية سيتيسين وفارينيكلين، ولكن قد يكون من الصعب على بعض الأشخاص الوصول إليها في الوقت الحالي”.
تحليل شامل لطرق الإقلاع عن التدخين
تشير نيكولا ليندسون، المؤلفة الرئيسية وباحثة بارزة في قسم نوفيلد لعلوم الرعاية الصحية الأولية في أكسفورد، إلى أن الفريق قارن نتائج وسائل مساعدة مختلفة للإقلاع عن التدخين والتي تم استخدامها في أكثر من 300 تجربة سريرية شملت أكثر من 150 ألف شخص.
وتقول: “إن بحثنا يتعمق في عالم الإقلاع عن التدخين.. من خلال جمع هذه البيانات معًا، يمكننا أن نرى أنه عندما يستخدم الأشخاص الأدوية المرخصة للإقلاع عن التدخين أو سجائر النيكوتين الإلكترونية، فإنهم أكثر عرضة للإقلاع عن التدخين مما لو لم يستخدموا هذه الوسائل”.
فعالية وسائل المساعدة على الإقلاع عن التدخين المختلفة
وجد التحليل أن حوالي 14 من كل 100 شخص يحاولون الإقلاع عن التدخين من المرجح أن ينجحوا في استخدام سيجارة النيكوتين الإلكترونية، أو الفارينكلين، أو السيتيسين، في أي محاولة للإقلاع عن التدخين.
بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون شكلين من العلاج ببدائل النيكوتين، من المرجح أن يقلع حوالي 12 من 100 عن التدخين، والذي يُعرف بأنه عدم التدخين لمدة 6 أشهر على الأقل.
ينخفض معدل النجاح إلى حوالي 9 من كل 100 بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون شكلاً واحدًا فقط من العلاج ببدائل النيكوتين، مثل العلكة.
وتقارن هذه المعدلات بالنتيجة التي تفيد بأن حوالي 6 من كل 100 شخص سينجحون في الإقلاع عن التدخين دون أي مساعدة، تعمل أدوات الإقلاع عن التدخين بشكل أفضل عندما يتلقى الأشخاص أيضًا دعمًا سلوكيًا للإقلاع عن التدخين، ووجدت الدراسة أيضًا أن الآثار الجانبية الخطيرة كانت نادرة بالنسبة لجميع خيارات التوقف عن التدخين.
