كشفت سلطات الاحتلال، عن اعتقالها اثنين من الجنود الإسرائيليين بعد الاشتباه فيهما بتسريب معلومات عن نظام الدفاع الإسرائيلي “القبة الحديدية” لإيران، حصلا عليها خلال خدمتهما العسكرية. فيما اعترف المشتبه بهما بعلاقتهما مع عملاء إيرانيين.
وقدمت السلطات مذكرة إلى النيابة، اليوم الإثنين، بشأن الشابين اللذين شغلا مناصب حساسة في الجيش، ومن المتوقع أن يتم اتهامها خلال الأيام المقبلة، بمساعدة العدو خلال الحرب، وهي جريمة يصل الحكم فيها إلى السجن المؤبد أو الإعدام، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
كيف نقل الجنديان الإسرائيليان معلومات عن القبة الحديدية إلى إيران؟
فتح الشاباك الإسرائيلي تحقيقًا قبل 6 أشهر في الاشتباه بتورط جنديين شابين في الخدمة الاحتياطية في عملية تجسس لصالح إيران بعد نقل معلومات سرية عن نظام القبة الحديدية، وهما يوري إلياسبوف، الذي خدم في نظام أمني سري وجيورجي أندريف، واللذان يبلغان من العمر 21 عامًا.
وبحسب التفاصيل التي نقلتها القناة العاشرة الإسرائيلية، كان إلياسبوف يبحث عن وظيفة عبر شبكة الإنترنت عندما أوصلته عمليات البحث بمشغّل إيراني عرض عليه إجراء عمليات مختلفة مقابل مبلغ مالي. وكشفت التحقيقات أن يوري كان على اتصال منذ عدة أشهر مع جهة إيرانية، وقام بمهام أمنية تتعلق بالقبة الحديدية وغيرها تحت إشرافه للحصول على تعويضات مالية.
ومن بين التهم الأخرى التي تم توجيهها إلى يوري هي القيام بكتابة شعارات “أطفال روح الله” على جدران البنايات في الأراضي المحتلة. إلى جانب جمع معلومات حساسة عن نظام القبة الحديدية الذي خدم فيه كجزء من خدمته العسكرية كما قام بتصوير فيديو داخل للنظام الذي كشف عن معلومات سرية حول تشغيله. وبحسب القناة العاشرة الإسرائيلية، قام يوري بنقل الفيديو من داخل القبة الحديدية إلى الوكالة الإيرانية مقابل 3500 دولار. ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن هذه المعلومات تساعد الطرف الآخر على فهم عمل هذه الأنظمة وبالتالي استخدمها ضد إسرائيل.
وتُشير التحقيقات إلى أن يوري وهو المشتبه به الرئيسي اقترح على جيورجي أندريف التواصل مع المشغل الإيراني لتقديم بعض المعلومات مقابل الحصول على ما وصفه بـ “المال السهل”. وقام الأخير بمساعدة يوري في بعض الأعمال وكانا الاثنان على علم بأنهما يعملان مع مشغل إيراني معاديًا لإسرائيل. وكشفت التحريات أن عددًا من أفراد عائلة وأصدقاء الثنائي كانوا على علم بعلاقتهما مع جهة أجنبية ولم يبلغوا عنها. وتم التحقيق معهم مع تحذيرهم، وبحسب مصادر الشرطة، من المتوقع أن يواجهوا عواقب قانونية.
اقرأ أيضًا: ماذا لو ألقيت قنبلة نووية على الكيان.. هل تستطيع القبة الحديدية اعتراضها؟