استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأحد، جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، في المخيم الشتوي في العلا.
وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة وإيطاليا، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة.
مجلس الشراكة الاستراتيجي بين السعودية وإيطاليا
وبحث الجانبان المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها، وعقب اللقاء وقع ولي العهد السعودي ورئيسة وزراء إيطاليا، على اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الإيطالية.
تعاون سعودي إيطالي
وقالت “ميلوني” إن إيطاليا وقعت اتفاقيات تعاون وصناعية بقيمة نحو 10 مليارات دولار مع السعودية في إطار شراكة استراتيجية معززة بين البلدين.
وأوضحت ميلوني في تصريحات نقلتها وكالة رويترز “إن هناك إمكانات هائلة في تعاوننا وأتمنى أن تفتح هذه الزيارة مرحلة جديدة تماما في شراكتنا”.
وأضافت ميلوني: “هذا ما ينص عليه الإعلان المشترك الذي وقعناه اليوم، فهو يعلن أن بلدينا يمكنهما توسيع آفاقهما واستكشاف العديد من الفرص الجديدة معًا”.
وأشارت رئيسة الوزراء الإيطالية، إلى أن إيطاليا والمملكة العربية السعودية وقعتا “العديد من الاتفاقيات على المستوى الحكومي وكذلك مذكرات التفاهم الداعمة التي وقعتها الكيانات العامة والخاصة خلال الزيارة”.
مرحلة جديدة من العلاقات
وأشارت إلى أن البنية التحتية والطاقة والدفاع والرياضة والترفيه والسياحة هي المجالات التي يمكن أن يصبح فيها التعاون بين البلدين “أقوى وأكثر فعالية وأعمق”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإيطالي في بيان إن ميلوني وولي العهد السعودي ناقشا خلال لقائهما أيضًا “السلام العادل والدائم في أوكرانيا”، وتعزيز وقف إطلاق النار في غزة، ودعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، ومساعدة لبنان.
وتتزامن زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية الأولى للسعودية ولقاؤها ولي العهد، مع ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وعسكرية، مما يستوجب التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميَّين والدوليَّين، لا سيما ما يتعلق بأمن التجارة الدولية والطاقة، وغير ذلك من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعكس زيارة رئيسة الوزراء تقدير الحكومة الإيطالية لمكانة السعودية السياسية والاقتصادية، وثقلها، ودورها المحوري على المستويين الإقليمي والدولي، وحرص قيادات الدول الكبرى على التشاور مع القيادة الرشيدة حول مستجدات الأحداث إقليميًا ودوليًا.
وترتبط الرياض مع روما بعلاقات وثيقة ومتميزة يعود تاريخها إلى عام 1932، حينما بادرت إيطاليا لتكون من أولى الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع السعودية، وفتحت قنصلية لها في جدة، قبل أن يوقع البلدان عام 1933 اتفاقية للتعاون بينهما.