صحة

«أدوية أوزيمبيك».. فوائد صحية ومخاطر محتملة كبيرة

 

كشفت دراسة جديدة أن الأدوية التي تعزز إفراز «الببتيد» الشبيه بـ«الجلوكاجون GLP-1RAs»، مثل أوزيمبيك، قد تقلل من خطر الإصابة بـ 42 حالة صحية، لكنها قد تزيد من احتمالية حدوث 19 حالة صحية أخرى.

وتتناول الدراسة الجديدة تأثير الأدوية من نوع «GLP-1RAs»، التي تستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني والسمنة، على صحة 215 ألف مريض على مدار أربع سنوات.

وجاءت نتائج الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين في جامعة واشنطن، بقيادة الدكتور زياد العلي، لتؤكد أن هذه الأدوية تقلل من مخاطر الإصابة ببعض الحالات الصحية، مثل النوبات القلبية والتخثر الوريدي العميق والزهايمر، إذ أظهرت الدراسة انخفاضًا بنسبة 9% و8% و12% في خطر حدوث هذه الحالات على التوالي.

كما أظهرت الدراسة انخفاضًا بنسبة 11% في خطر الإصابة باضطرابات استخدام المواد المخدرة، بما في ذلك الكحول والقنب.

ومع ذلك، تم رصد بعض الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام هذه الأدوية، مثل مشاكل الجهاز الهضمي، انخفاض ضغط الدم، والتهاب المفاصل.

ما هي الفوائد والمخاطر المرتبطة بأدوية GLP-1؟

أجريت الدراسة على بيانات تم جمعها من وزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية، حيث تم مقارنة بيانات المرضى الذين تناولوا أدوية GLP-1RAs مع بيانات أكثر من مليون شخص آخرين تلقوا أدوية مضادة للسكري من أنواع مختلفة.

وأظهرت النتائج أن الفوائد التي يحصل عليها المرضى قد تكون مرتبطة بفقدان الوزن وفوائد أخرى تتعلق بتقليل الالتهابات والتأثيرات على إشارات المكافأة في الدماغ.

رغم الفوائد العديدة التي أظهرتها الدراسة، فإن الأدوية من نوع GLP-1RAs ليست خالية من المخاطر، حيث تزيد من احتمالية حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الألم البطني، فضلًا عن ارتفاع خطر الإصابة بانخفاض ضغط الدم والتهاب المفاصل.

وقال الدكتور زياد العلي، أحد مؤلفي الدراسة، إن الأدوية قد تؤثر على الجسم بطرق غير متوقعة، موضحًا أن الأدوية ليست مصممة لأداء وظيفة واحدة فقط.

هل تنطبق نتائج الدراسة على جميع البشر؟

اعتمدت الدراسة على بيانات من فئة عمرية محددة، وهي كبار السن من الذكور البيض، ما قد يجعل النتائج غير قابلة للتعميم على جميع الفئات الديموغرافية الأخرى.

ومع ذلك، يأمل الباحثون أن تسهم هذه النتائج في مساعدة الأطباء على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن وصف هذه الأدوية للمرضى وفقًا لتاريخهم الطبي.

وبناءً على نتائج الدراسة، هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج من خلال تجارب عشوائية محكومة. ومن المتوقع أن تُجرى هذه التجارب في المستقبل القريب، وقد تقدم نتائج دقيقة بشأن الفوائد والمخاطر المتوقعة لهذه الأدوية.