إنفوجرافيك أحداث جارية سياسة

الفرصة سانحة لشراكة أقوى بين السعودية وأمريكا 

الفرصة سانحة لشراكة أقوى بين المملكة والولايات المتحدة

كشف الباحث في العلاقات الدولية، علي العنزي، عن طبيعة الشراكة بين السعودية وأمريكا خلال الفترتين الرئاسيتين السابقة والمقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وقال العنزي خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن ترامب في حد ذاته ظاهرة فريدة في السياسة الأمريكية، ويمثل حالة فريدة لعودة الرئيس بعد غياب 4 سنوات مرة أخرى إلى الحكم. وهذا دليل على الجهد والتأثير الذي فرضه ترامب على الناخب الأمريكي.

العلاقات بين السعودية وأمريكا

يقول العنزي: “تتمتع الولايات المتحدة والمملكة بعلاقات استراتيجية قوية منذ أكثر من 8 عقود بغض النظر عن شخص الرئيس الأمريكي، وعُرفت هذه العلاقة بالتميز وساهمت في استقرار المنطقة ودفعها إلى التنمية المستدامة واستفاد البلدان من هذه العلاقة المتميزة”.

وأضاف: “بالنسبة لترامب، فمنذ وصوله إلى البيت الأبيض في فترة ولايته الأولى أكد على أهمية العلاقات بين السعودية وأمريكا، وهو رجل يعمل لصالح الاقتصاد الأمريكي ولذلك عزز العلاقات مع أصدقاء أمريكا الموثوقين وعلى رأسهم المملكة، كما وضع السعودية في خانة متميزة بأن اختصها بالزيارة الأولى والتي كانت دائمًا تُجرى سابقًا لبريطانيا”.

وتابع العنزي: “وهذا يدل على أن ترامب يهتم أولًا بمصلحة أمريكا وليس البروتوكولات، وفي الفترة الحالية لم تتغير نظرة ترامب إلى المملكة، فمنذ حملته وهو يشيد بالسعودية باعتبارها عامل استقرار، وذكر أن ولي العهد يقوم بجهود رائعة لتحديث المملكة، فهو لا يزال يضع السعودية ضمن أولوياته في سياسة أمريكا”. مستكملًا: “أعتقد أن الفترة القادمة ستكون أفضل مما كانت عليه في عهد بايدن، وستسير في مصلحة البلدين لأن السعودية لم تقم في تاريخها بزعزعة العلاقات مع أصدقائها، وكانت دائمًا تقوم على احترام المواثيق والقرارات الدولية”.

تحسين العلاقات الأمريكية مع المملكة

قال العنزي: “بدون شك أن سبب توتر العلاقات مع الإدارة الأمريكية السابقة هو تدخلها في شؤون المملكة، وهو ما ترفضه السعودية جملة وتفصيلًا، وبالنسبة لترامب فإن طريقته في التعامل مع الملفات والقضايا باتت أكثر نضجًا، وهذه العلاقات الجيدة ستوظّف لصالح الطرفين والمنطقة”. مضيفًا: “ولكن هناك قضايا شائكة، فالمملكة تريد أن يكون الشريك الأمريكي موثوقًا وألا يضع قيودًا على الشراكة مثلما فعلت الإدارة السابقة، لأن المملكة لا تقبل أن يٌفرض عليها شروط في أي عقود. كما أن الإدارة السابقة أوقفت الكثير من الصفقات العسكرية مع المملكة”.

وتابع العنزي: “أعتقد في وجود الرئيس ترامب وحاجة الرئيس الأمريكي إلى ما يسمى بالضخ المالي للنهوض بالاقتصاد وكبح التضخم، سيتم التوجه إلى المملكة وأن يضغط على الكونغرس لتكون الصفقات أكثر مرونة”. قائلًا: “أما فيما يتعلق بالمشكلات السياسية وتحديدًا التي تعاني منها المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فترامب يعلم جيدًا أنه بدون التدخل السعودي لن تكون هناك حلول لهذه القضية”.

السلام في الشرق الأوسط

تساءل العنزي: “هل تستطيع إسرائيل أن تواجه المنطقة بدون الدعم الأمريكي المطلق، إذ ثبت في أزمة غزة ولبنان وكل الحروب التي خاضتها إسرائيل، أنها بدون الدعم الأمريكي لا تستطيع أن تواجه أي دولة. وفي ظل هذا الاحتياج الإسرائيلي لأمريكا تستطيع الولايات المتحدة أن تمارس كل أساليب الضغط عليها سواء كان سياسيًا أو عسكريًا وحتى تقنيًا”.

وأوضح: “إذا أرادت الولايات المتحدة أن تفرض السلام على إسرائيل فهي لديها القدرة علي ذلك، لأنها تعتمد عليها كليًا في التسليح والجانب التقني، ولذل فالولايات المتحدة يمكن أن تهدد بمنع هذا الدعم كما أنها يمكنها إقناع أوروبا بوقف دعمها إلى إسرائيل أيضًا”.

اقرأ أيضًا: ماذا يعني انسحاب أمريكا من اتفاقية باريس للمناخ؟