تقنية

هل يصبح «سويتش» أعظم نجاحات «نينتندو»؟

 

أطلقت شركة «نينتندو» اليابانية، الخميس قبل الماضي، العرض الرسمي الأول لجهازها المرتقب «نينتندو سويتش 2»، وهو الجيل الجديد المنتظر من جهاز «سويتش» الذي أبصر النور لأول مرة عام 2017.

ومع أن الشركة معروفة بأجهزتها المبتكرة، مثل جهاز «وي» المزود بحساسات الحركة عام 2006، أو إطلاق «وي يو» كفكرة مغايرة تمامًا لسابقه الناجح، فإنها تتبنى نهجًا أكثر تحفظًا هذه المرة، حيث يشير العرض إلى أن «سويتش 2» سيكون تطويرًا للجهاز الأصلي دون تغييرات جذرية، مع تحسينات مثل شاشة أكبر، ووحدات تحكم مغناطيسية، وتصميم أكثر أناقة. تفاصيل إضافية حول التحديثات التقنية ستُعلن في 2 أبريل خلال فعالية «نينتندو دايركت».

هل يصبح «نينتندو سويتش» الجهاز الأكثر مبيعًا في تاريخ الشركة؟

لا تكمن أهمية «نينتندو سويتش» فقط في كونه جهازًا تقنيًا جديدًا، بل في ما يمثله من نقطة تحول في مسار الشركة.

فمنذ إطلاقه، باعت الشركة أكثر من 146 مليون وحدة من الجهاز، مما يجعله ثاني أنجح أجهزتها مبيعًا بعد «نينتندو دي إس» الذي حقق 154 مليون وحدة.

ومع اقتراب صدور الجيل الجديد، يتوقع خبراء الصناعة أن يتمكن الجهاز الأصلي من تحقيق مبيعات إضافية تتجاوز 8 ملايين وحدة، مما قد يضعه في صدارة قائمة الأجهزة الأكثر نجاحًا في تاريخ «نينتندو».

كيف ساهم «سويتش» في إعادة تشكيل إرث «نينتندو»؟

تجتمع في تاريخ «نينتندو» النجاحات والإخفاقات، ففي حين أن أجهزة مثل «جيم بوي» وأول جهازين منزليين للشركة حققت نجاحات هائلة، عانت إصدارات مثل «نينتندو 64» و«جيم كيوب» من ضعف المبيعات.

أما جهاز «فيتشوال بوي»، الذي صدر عام 1995، فاعتبر أحد أكبر إخفاقات الشركة، ولم تحقق مبيعاته أي ذكر ضمن الإحصائيات الرسمية. ومع ذلك، عادت «نينتندو» إلى القمة مع إطلاق «نينتندو دي إس» و«وي»، اللذان رسّخا مكانة الشركة كمبدع رئيسي في سوق الألعاب.

هل يواصل «سويتش 2» مسيرة النجاح أم يواجه تحديات جديدة؟

يشير نهج الشركة مع «سويتش 2» إلى استراتيجيتها المتمثلة في البناء على النجاحات السابقة دون المخاطرة. على الرغم من أن السوق يشهد منافسة شرسة من شركات مثل «سوني» و«مايكروسوفت»، فإن «نينتندو» تعتمد على قاعدة مستخدميها الأوفياء وتاريخها المميز في تقديم تجربة فريدة.

وأشار العرض الترويجي الجديد إلى تحسينات طفيفة، ما يعكس رؤية الشركة في تقديم جهاز يلبي احتياجات المستخدمين الحاليين ويجذب جمهورًا جديدًا دون إحداث انقطاع عن التجربة السابقة.

كيف تكشف الأرقام عن نجاحات «نينتندو» وتحدياتها؟

وفقًا لإحصائيات «نينتندو» حتى سبتمبر 2024، فإن المبيعات التاريخية لأجهزتها تُظهر تباينًا واضحًا بين النجاحات الباهرة والإخفاقات. فعلى سبيل المثال، بيع 118.7 مليون وحدة من «جيم بوي»، بينما لم تتجاوز مبيعات «وي يو» 13.6 مليون وحدة.

أما «سويتش»، فتفوق على معظم الأجهزة السابقة وما زال يحقق مبيعات قوية رغم مرور أكثر من سبع سنوات على إطلاقه.