وجد استطلاع أجراه موقع فيسبوك، أن شخصاً من بين كل 8 يعاني من الاستخدام القهري لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك وفقًا لما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الجمعة من وثائق صحفية مسربة من داخل فيسبوك.
وقدر الباحثون أن الاستخدام القهري يؤثر على 12.5% من مستخدمي شبكة فيسبوك، والذين يقترب عددهم من 3 مليارات، ما يعني تأثر نحو 360 مليون مستخدم، نحو 10% منهم في الولايات المتحدة.
ومن أبرز الآثار السلبية للاستخدام القهري لشبكات التواصل الاجتماعي:
اضطرابات النوم
الاستخدام القهري لفيسبوك قد يدفع صاحبه للبقاء مستيقظًا طوال الليل ليتصفح التطبيق، وبالتالي يفقد سيطرته على الوقت ومن ثم يعاني من اضطرابات النوم، التي تنعكس بعد ذلك على صحته الجسدية والنفسية.
ضعف الإنتاجية
حذر الخبراء من آثار أخرى للإفراط في استخدام فيسبوك، وهي قلة الإنتاجية، لانشغال المستخدم بشبكات التواصل حتى في أوقات العمل، إذ يصبح كل ما يشغل ذهنه هو التحقق المتكرر من منشوراته أو منشورات الآخرين والتفاعل معها.
[two-column]
الاستخدام القهري لفيسبوك قد يدفع صاحبه للبقاء مستيقظًا طوال الليل ليتصفح التطبيق، وبالتالي يفقد سيطرته على الوقت ومن ثم يعاني من اضطرابات النوم، التي تنعكس بعد ذلك على صحته الجسدية والنفسية.
[/two-column]
فقدان القدرة على التواصل
قد يتسبب الإفراط في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتحديدًا “فيسبوك” في فقدان القدرة على التواصل مع أشخاص على أرض الواقع، والاكتفاء بالتواصل الافتراضي من خلال المنصة، وهو ما ينعكس على المستخدم بالسلب، وقد يتطور الأمر إلى الوحدة والعزلة والاكتئاب.
نتيجة لهذا الاستطلاع أصدر فريق متخصص في رفاهية المستخدمين من داخل فيسبوك، سلسلة من الاقتراحات لتقليل حالات إدمان الإنترنت، نُفِّذ بعضها فقط، كما هو موضح في المستندات الداخلية للشركة، أما الاقتراحات الباقية فقد تم تجاهلها.
من بين الإجراءات التي تم تنفيذها: تقليل تكرار الإخطارات (نظام مصمم خصيصًا لتشجيع الاستخدام المنتظم للشبكة) وإنشاء أدوات تشجع المستخدمين على أخذ فترات راحة من استخدام المنصة، وبحسب “وول ستريت جورنال”، فقد تم إلغاء الفريق الذي أصدر هذه الاقتراحات في عام 2019.
وكانت المتحدثة باسم “Meta”، “داني ليفر”، قد قالت في بيان صحفي سابقًا، إن الشركة بدأت مؤخرًا بصياغة تغييرات جديدة لمعالجة ما تسميه “الاستخدام الإشكالي” لضمان عدم التأثير على الصحة العقلية أو حدوث مخاوف أخرى تتعلق برفاهية المستخدم.
كما لفتت “ليفر” إلى أن بعض الناس يعانون من إجهاد من تقنيات أخرى مثل التلفاز أو الأجهزة الخلوية الذكية، ولهذا أضافت فيسبوك أدوات وضوابط لمساعدة الأشخاص على إدارة الوقت.
يذكر أن شركة “فيسبوك” أو “Meta” حاليًا قد تعرضت لانتقادات عديدة خلال الأسابيع الماضية، بسبب فضيحة التسريبات التي تقف وراءها موظفة سابقة داخل الشركة، إذ كشفت أن الشركة تعطي الأولوية لتحقيق المكاسب المالية دون الالتفات لسلامة ورفاهية المستخدمين.