نشرت صحيفة “بولوتيكو” الأمريكية، تقريرًا يفيد بحشد روسيا للقوات والمعدات العسكرية على الحدود مع أوكرانيا، ونشرت الصحيفة التقرير مصحوبًا بصور التقطتها شركة Maxar Technologies تُظهر حشودًا للمدرعات والدبابات والمدفعية ذاتية الدفع جنبًا إلى جنب مع القوات البرية.
قلق أمريكي
في غضون ذلك، كشف تحليل أجرته صحيفة “جينز” المتخصصة في الشؤون العسكرية، أمس الاثنين أن معدات من فرقة الدبابات الرابعة الروسية نُقِلت إلى مناطق حول مدينتَي “بريانسك” و”كورسك” بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا.
في الوقت ذاته يراقب المسؤولون الأمريكيون عن كثب النشاط العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن نوايا موسكو، بعد شهور من التوترات المتصاعدة بين البلدين.
وذهب البعض لتفسير التحركات الروسية في البداية على أنها محاولة من موسكو لاختبار قوة إدارة “بايدن”، لكن تحركات المعدات والخطاب العدواني من موسكو دفع بعض الخبراء إلى الاعتقاد بأن روسيا تتخذ موقفًا متشددًا بشكل متزايد مع جارتها الأوكرانية.
[two-column]
رفض الكرملين الروسي اليوم الثلاثاء، ما وصفه بالادعاءات الأمريكية عن تعزيز عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا، ووصف التقارير الأمريكية بالزائفة، لكنه أشار إلى حرية روسيا في تحريك قواتها داخل أراضيها كما تراه مناسبًا.
[/two-column]
وفي تصريحات لمجمع الصحافة المتنقل يوم الاثنين، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” إنه تم التشاور مع حلفاء وشركاء رئيسين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وإن بلاده ستواصل دعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
وعلقت وزارة الدفاع الأوكرانية على التقارير المتداولة: “لم نلاحظ انتشارًا إضافيًّا للقوات الروسية بالقرب من حدودنا”.
الكرملين ينفي
من جانبه رفض الكرملين الروسي اليوم الثلاثاء، ما وصفه بالادعاءات الأمريكية عن تعزيز عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا، ووصف التقارير الأمريكية بالزائفة، لكنه أشار إلى حرية روسيا في تحريك قواتها داخل أراضيها كما تراه مناسبًا.
وكان وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف”، قد اتهم زعماء أوكرانيا بمحاولة جر “موسكو” إلى الصراع في شرق أوكرانيا، بعد تصعيد القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في المنطقة الانفصالية، إذ قال “لافروف” للتلفزيون الروسي الرسمي: “نلاحظ محاولات تنفيذ استفزازات لجرنا إلى نوع من العمل القتالي”.
واتهمت روسيا أوكرانيا بزعزعة استقرار الوضع بعد أن استخدمت القوات الحكومية طائرة مسيرة تركية الصنع من طراز “بيرقدار تي بي 2″، لضرب موقع يسيطر عليه الانفصاليون المدعومون من روسيا الأسبوع الماضي.