ثقافة

الدكتور عبدالرحمن الأنصاري.. “الفاو” تعيد رمز الآثار السعودي الراحل للواجهة

أعاد إدراج منظمة اليونسكو منطقة الفاو الأثرية على قائمة التراث العالمي، مطلع هذا الأسبوع، الدكتور عبدالرحمن الأنصاري إلى دائرة الضوء، باعتباره مكتشفها.

ويحمل أحد شوارع المدينة المنورة الرئيسية اسم الدكتور عبدالرحمن الأنصاري تخليدًا لجهوده وإسهاماته في مجال الآثار بالمملكة، والتي كان لها أصداءً عالمية وإقليمية، استحق عليها نيل العديد من الجوائز والأوسمة التقديرية.

من هو الدكتور عبدالرحمن الأنصاري؟

ولد المؤرخ وعالم الآثار السعودي الدكتور عبد الرحمن الأنصاري، في المدينة المنورة في عام 1935.

ويعد الأنصاري من أوائل علماء الآثار والمؤرخين السعوديين، حيث ساهم في تطوير الدراسات الأثرية في جامعة الملك سعود، عبر تأسيس أول قسم أكاديمي للآثار والمتاحف بالجامعة.

ويرجع الفضل في اكتشاف الموقع الأثري بقرية “الفاو” إلى الأنصاري، كما أنه أشرف على أعمال التنقيب هناك، جنوب غرب مدينة الرياض، لأكثر من عقدين من الزمن.

وكان الأنصاري عضوًا بمجلس الشورى في دورتيه الأولى والثانية، وحمل وسام الملك خالد من الدرجة الأولى، مقدمًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تقديرًا لجهوده في أعمال التنقيب الأثري التي اسهمت في حفظ التراث السعودي، وعن دوره في استكشاف الكثير من المواقع الأثرية وإبرازها كعمق حضاري ومكون أصيل في الثقافة والتراث الإنساني.

وخلال حفل لتكريم العالم الراحل في شهر أبريل من عام 2023، أُعلن أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن سلمان، عن مبادرة المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الرئيس الفخري لجمعية العناية بمساجد الطرق، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، بإنشاء مسجد باسم الدكتور عبدالرحمن الأنصاري بالمدينة المنورة، تكريمًا له وعرفانا بجهوده وانجازاته الوطنية.

وخلال الحفل، قال نجله، الأستاذ الدكتور عاصم الأنصاري، أستاذ واستشاري الصحة العامة للأسنان بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، إن والده الراحل غرس في أسرته حبٍ الآثار والتعرف على ثقافات الشعوب والحرص على زيارة المتاحف والمكتبات والمواقع الأثرية.

وكشف الأنصاري أن والده الراحل أوصى بإهداء مكتبته، التي تضم نفائس الكتب والمؤلفات والمراجع، بالإضافة إلى مكتبة جده الشيخ محمد الطيب الأنصاري، أحد علماء المدينة في الفقه، والغنية بالمخطوطات والمؤلفات، إلى جامعة طيبة، حرصًا منه للتيسير على الباحثين وطلبة العلم للوصول إلى محتوياتها.

المصادر:

واس