تشهد رياضة البادل نموًا متواصلًا منذ عدة سنوات في مختلف دول العالم، مع إنشاء آلاف الملاعب سنويًا خاصة في العديد من الدول الأوروبية.
والبادل هي مزيج بين التنس والاسكواش، تكون على ملاعب داخلية صغيرة تحيطها جدران زجاجية، وكراتها أكثر نعومة وأقل ضغطًا مقارنة بالكرات المستخدمة في التنس.
نوفاك ديوكوفيتش يحذر من البادل!
اللاعب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، بطل ويمبلدون 7 مرات، حذر من تراجع شعبية التنس عالميًا وتعرض هذه الرياضة للخطر بسبب انتشار البادل.
وهناك نوع آخر من الرياضة، وهو البيكل بول، الذي يتم لعبه في الهواء الطلق ومن دون جدران، وهو يتحدى أيضًا هيمنة رياضة التنس.
وقال ديوكوفيتش إن التنس هو “الملك لرياضات المضرب” لكن على مستوى الأندية فإن التنس في خطر.. “مع نمو البادل في أوروبا والبيكل بول في الولايات المتحدة، فسنرى المزيد من ملاعب التنس تتحول إلى البادل والبيكل بول لأنها أرخص.. لديك ملعب تنس ويمكنك بناء 3 ملاعب بادل على نفس المساحة.. فما الأكثر جدوى ماليًا لمالك النادي؟”.
وأوضح ديوكوفيتش أنه لا توجد جهود كافية لجعل التنس متاحًا أو بأسعار معقولة، وهو ما جعله معرضًا للخطر على مستوى الأندية.
ومع تزايد شعبية البادل بشكل واضح وبمعدل سريع، فإن السؤال المطروح هو: هل هذه الرياضة تشكل تهديدًا لشعبية التنس التقليدي؟
البادل والتنس
انتشر البادل في إسبانيا منذ نحو 25 عامًا، ومع ذلك فإن رياضة التنس لم تنقرض هناك بعد، إضافة إلى أن كبار المصنفين العالميين في التنس يرون أن التنس والبادل تكملان بعضهما.
يقول البريطاني المصنف الأول عالميًا في التنس سابقًا، أندرو كاسل، إن الرياضتين لكل منهما مزاياها الخاصة ولا ينبغي النظر إليهما كمتنافسين بأي حال من الأحوال.
هذه الرياضة سهلة التعلم للغاية ويستمتع بها الناس منذ البداية، لست بحاجة إلى خبرة سابقة في التنس للاستمتاع بالبادل، وهو ما يجذب لاعبين جدد.
رغم ذلك فإن المتطلبات البدنية ليست متماثلة في الرياضتين، في التنس هناك الكثير من الحركات الجانبية، بينما في البادل، يتحرك اللاعبون أكثر في الأمام والخلف.
وبالمثل، تُلعب رياضة التنس بشكل أساسي في مباريات فردية، على الأقل في المسابقات، بينما تُلعب رياضة البادل حصريًا في مباريات زوجية، وبالتالي فإن النهج مختلف تمامًا بين الرياضتين.
بمقارنة بسيطة مع تطور كرة الصالات أو كرة القدم الخماسية، كرة القدم داخل الصالات على ملعب صغير مخصصة للاعبي كرة القدم المسجلين في أحد الأندية، وكذلك للأشخاص الآخرين الذين لا يرغبون بشكل خاص في لعب كرة القدم المكونة من 11 لاعبًا أو ليس لديهم بالضرورة ماضٍ في هذه الرياضة.. ولم تهدد الكرة الخماسية كرة القدم بشكلها المعتاد، سواء في اللعب أو التشجيع.