أحداث جارية سياسة

كيف ترى إسرائيل مقتل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته؟

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن رئيس البلاد كان برفقة عدد من كبار المسؤولين، بما في ذلك وزير الخارجية ومسؤولين آخرين، عندما وقع الحادث الأليم في أذربيجان الشرقية

بعد عملية بحث وتحقيق دامت نحو 15 ساعة، تم العثور على حطام المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، وفريقه الرسمي، أمس الأحد.

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن وفاتهم جميعًا بعد سقوط المروحية في أذربيجان الشرقية، وقد أعلن المرشد الأعلى الإيراني الحداد لمدة خمسة أيام في البلاد.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن رئيس البلاد كان برفقة عدد من كبار المسؤولين، بما في ذلك وزير الخارجية ومسؤولين آخرين، عندما وقع الحادث الأليم في أذربيجان الشرقية.

وفاة الرئيس الإيراني بعيون إسرائيل

قال جيسون برودسكي، مدير السياسات في منظمة “متحدون ضد إيران النووية”، إن رئيس الجمهورية الإسلامية يعتبر تنفيذياً وليس صانع القرار، موضحًا أن السياسات الإيرانية وأسسها ستظل كما هي.

ويرى أوري غولدبرغ من جامعة رايخمان أن رئيس الجمهورية الإيراني يعمل بموجب توجيهات المرشد الأعلى، ومع ذلك، فإن الخسارة المفاجئة للرئيس الإيراني تخلق فراغ في السلطة، مما سيجعل الشخصيات البارزة تتنافس للاستفادة منه.

قال جيسون برودسكي، مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد إيران النووية"، إن رئيس الجمهورية الإسلامية يعتبر تنفيذياً وليس صانع القرار

خسارة ضخمة

يشير برودسكي إلى أن رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي كان يُعتبر الشخص البديل المرجح لخامنئي، نظرًا لخبرته الشاسعة كرجل دين ورئيس سابق للقضاء ومؤسسة كبيرة، وكان يعتبر قوة سياسية مهمة، لذلك إن وفاته تعني صدمة للنظام بشكل كبير.

وأضاف برودسكي أن وفاة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان تعتبر مصيبة أيضًا، حيث كان يعتبر شخصية ديبلوماسية بارزة ومسؤولاً عن علاقات إيران الخارجية.

وعلى رغم أن سياسة إيران الخارجية قد لا تتغير، فإن الضوء الآن يتجه نحو مواجهة التحديات السياسية الداخلية المفاجئة، مما قد يؤثر على العلاقات مع دول الجوار وحتى مواجهة إسرائيل.

يشير برودسكي إلى أن رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي كان يُعتبر الشخص البديل المرجح لخامنئي، نظرًا لخبرته الشاسعة كرجل دين ورئيس سابق للقضاء

ضربة موجعة في وقت ضعف

ذكرت صحيفة “تايم أو إسرائيل” أن طهران شهدت تدهورًا ملحوظًا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث شهدت في الثالث من يناير، تفجيرين بالقرب من قبر الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، حيث قتل الإرهابيون التابعون لداعش ما لا يقل عن 84 شخصًا.

وفي الشهر السابق، قتلت جماعة جيش العدل 11 ضابطًا من شرطة إيران، وحاولت إيران تظهر قوتها بإطلاق صواريخ على باكستان، زاعمة استهداف جماعة جيش العدل.

 ومع ذلك، ردت باكستان بالصواريخ والطائرات المقاتلة، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين البلدين، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، وفي هذه الأثناء، تزداد الضغوط على إيران على طول حدودها مع إسرائيل، مما يضع مصداقيتها تحت الضغط الشديد.

واعتبرت الصحيفة أن فقدان اثنين من كبار المسؤولين في حادث تحطم طائرة هليكوبتر يجعل النظام يبدو ضعيفاً وغير كفء، ولكن إذا نجح خامنئي في إدارة عملية انتقالية سلسة، فسوف تظهر الجمهورية الإسلامية قدراً من الاستقرار في وقت صعب.

المصدر:

timesofisrael