أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، وفاة كيم كي نام، أحد المسؤولين الأطول خدمة في تاريخ البلاد والذي خدم الأجيال الثلاثة من قادتها من خلال رئاسة جهاز الدعاية للدولة.
وكشفت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم كيم جونغ أون، زار نعش “كيم” في الساعة الثانية صباحًا من يوم الأربعاء لتكريمه.
من هو كيم كي نام؟
قالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إن كيم كي نام “كان جزءًا من مجموعة أساسية من المسؤولين المخلصين الذين عملوا على الحفاظ على الأجيال الثلاثة من عائلة الزعيم، من خلال ترسيخ شرعيتهم التي تحمل سلالة الزعيم الثوري الذي أسس الدولة في عام 1945”.
وأضافت وكالة الأنباء الرسمية: “كرّس كيم نفسه لدعم رحلة بناء دولة اشتراكية قوية من خلال الحفاظ على التنمية في جميع مجالات العمل الأيديولوجي للحزب”.
ويعد كيم واحدًا من عدد قليل جدًا من المسؤولين الكوريين الشماليين الذين زاروا الجنوب، حيث قاد وفدًا جنائزيًا في عام 2009 بعد وفاة الرئيس كيم داي جونغ الذي افتتح عصر المصالحة مع بيونغ يانغ من خلال “سياسة الشمس المشرقة”.
وتولى “كيم” مسؤولية آلة الدعاية في كوريا الشمالية، وأصبح نائبًا لرئيسها في عام 1966 ثم رئيسًا لها في عام 1985 خلال حكم مؤسس الدولة كيم إيل سونغ، وفقا لبيانات حكومة كوريا الجنوبية.
تقاعد “كيم” من منصبه في عام 2017، بعد أن أحدث تأثيرًا هائلاً على السياسة والموظفين وكان مهندسًا رئيسيًا للمؤسسة السياسية لحزب العمال الحاكم، وفقًا لخبير شؤون كوريا الشمالية في مركز “ستيمسون”، مايكل مادن.
وقال “مادن” إن رئيس جهاز الدعاية الراحل كان مقربًا بشكل خاص من كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي الذي توفي عام 2011.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن كيم توفي يوم الثلاثاء عن عمر يناهز 94 عامًا.
المصادر: