خلصت وكالات المخابرات الأمريكية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما لم يأمر بشكل مباشر بقتل أليكسي نافالني في مستعمرة عقابية نائية في فبراير، حسب ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر. لكن الظروف الدقيقة لوفاة زعيم المعارضة في سجن القطب الشمالي لا تزال غير واضحة.
وقالت المصادر، حسبما نقلت cnbc، إن هذا التقييم لا يعفي بوتين من المسؤولية النهائية عن مصير نافالني، لكن من المرجح أن الرئيس الروسي لم يدعو إلى قتله في ذلك الوقت.
هل أمر فلاديمير بوتين بقتل “نافالني”؟
وقالت المصادر إنه بإرسال نافالني إلى مستعمرة جزائية شديدة الحراسة في بلدة نائية فوق الدائرة القطبية الشمالية، فرض الكرملين فعلياً حكم الإعدام على زعيم المعارضة، مضيفة أن النتائج تعكس إجماعاً واسع النطاق بين مختلف وكالات المخابرات.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشر تقييم مجتمع الاستخبارات. وبعد وفاة نافالني، قال الرئيس جو بايدن إنه في حين أن واشنطن تفتقر إلى معلومات حول الظروف الدقيقة، “فلا شك في أن وفاة نافالني كانت نتيجة لشيء فعله بوتين وبلطجيته”.
فيما قالت دائرة السجون الفيدرالية الروسية في بيان في ذلك الوقت إن نافالني توفي بعد أن شعر بتوعك بعد المشي. ورفضت وكالة المخابرات المركزية ومكتب مدير المخابرات الوطنية التعليق.
غموض بشأن وفاة نافالني
وكان نافالني يبلغ من العمر 47 عامًا عندما توفي وكان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 30 عامًا ونصف. وباعتباره المعارض الأكثر شهرة وشعبية في روسيا، وجهت وفاة نافالني ضربة قاسية لحركة المعارضة في البلاد، والتي تم قمعها بوحشية من قبل الكرملين، حسبما تقول شبكة cnbc الأمريكية في تقريرها.
وخلال رحلة عمل في روسيا عام 2020، تعرض المعارض الروسي للتسمم بغاز الأعصاب العسكري نوفيتشوك. وألقى ومسؤولون غربيون باللوم في محاولة الاغتيال على بوتين.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أنه تم توقيف صحفي ثانٍ في روسيا بتهمة “التطرّف” والمشاركة في إنتاج مقاطع فيديو لفريق المعارض الروسي الراحل، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشييتد برس التي تعاون معها.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فسيرغي كاريلين هو ثاني صحفي يتمّ توقيفه بناء على اتهامات مماثلة، بعد كونستانيتن غابوف الذي اعتقل السبت، وكان يعمل لصالح وكالة رويترز.
وقالت وكالة أسوشييتد برس، الأحد، إنّها “تشعر بقلق بالغ إزاء توقيف صحافي الفيديو الروسي سيرغي كاريلين”، مشيرة إلى أنّها “تسعى للحصول على معلومات إضافية بشأن هذه القضية”.
اقرأ أيضاً: