وافق الاتحاد الأوروبي على توسيع العقوبات على المنتجين الإيرانيين للطائرات بدون طيار والصواريخ في أعقاب هجوم طهران غير المسبوق على إسرائيل.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: “من المهم للغاية القيام بكل شيء لعزل إيران”، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
عقوبات على إيران
ويفرض الاتحاد بالفعل عقوبات متعددة على إيران، بما في ذلك بيع طائرات بدون طيار لروسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
ولمحت الولايات المتحدة إلى أنها ستفرض عقوباتها الجديدة في الأيام المقبلة. فيما تم الاتفاق على العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل تمثل أول اجتماع بين زعماء الاتحاد الـ 27 منذ الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل يوم السبت.
وشمل الهجوم أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار أطلقت من إيران والعراق وسوريا واليمن وتم إسقاط معظمها، من قبل إسرائيل وحلفائها.
وأكدت طهران أن ذلك كان رداً على غارة جوية شنها الاحتلال الإسرائيلي على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل، والتي قُتل فيها 13 قيادي بالحرس الثوري.
وصرح عدد من زعماء العالم بتصريحات عديدة للحث على ضبط النفس، في محاولة لمنع نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز: “بالنسبة لنا، من المهم أن يتم استغلال هذه اللحظة أيضًا لمزيد من التهدئة وأن تستخدم إسرائيل أيضًا هذا النجاح لتعزيز موقفها في المنطقة بأكملها وعدم الرد بهجوم واسع النطاق من جانبها”.
صادرات النفط الإيرانية
ودعت إسرائيل حلفاءها إلى فرض عقوبات على برنامج طهران الصاروخي، وإلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني، وهو قوة عسكرية وسياسية رئيسية في إيران، منظمة إرهابية، وهو أمر فعلته الولايات المتحدة لكن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لم يفعلا ذلك.
ويطبق الاتحاد الأوروبي بالفعل مجموعة واسعة من الإجراءات التي تستهدف إيران بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان وأنشطة الانتشار النووي والدعم العسكري لروسيا.
وفي معرض حديثها عن احتمال فرض مزيد من العقوبات، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن “جميع الخيارات لعرقلة تمويل الإرهاب لإيران لا تزال مطروحة على الطاولة”.
كما أشارت إلى أن صادرات النفط الإيرانية قد تكون “مجالاً محتملاً” تستهدفه واشنطن.
وفي بيان لاحق، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن البرنامج الإيراني للصواريخ والطائرات بدون طيار وكذلك الحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع الإيرانية سيشمل أيضاً.
اقرأ أيضاً: