أعلنت “Google” طرد ما يزيد عن 20 موظفًا لديها من عملهم هذا الأسبوع، بعد احتجاجهم على عقد أبرمته لشركة مع الحكومة الإسرائيلية.
فصل المعارضين لتعاقد “Google” مع إسرائيل
كشفت “Google” أن تحقيقًا داخليًا، كشف عن تنظيم احتجاجات داخل مكاتب الشركة في نيويورك وسانيفيل بولاية كاليفورنيا، أدى إلى فصل ما يزيد عن 20 موظفًا.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا مزيد من الإبادة الجماعية من أجل الربح” و”نحن نقف مع موظفي غوجل الفلسطينيين والعرب والمسلمين”.
ونقلت شبكة “CNN” عن متحدث باسم الشركة، اليوم الخميس، قوله إن “الاحتجاجات كانت جزءًا من حملة طويلة الأمد قامت بها مجموعة من المنظمات والأشخاص الذين لا يعملون إلى حد كبير لدينا”.
وقال المتحدث: “دخل عدد صغير من المتظاهرين الموظفين وقاموا بتعطيل عدد قليل من مواقعنا، في حين أن إعاقة عمل الموظفين الآخرين جسديًا ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا يعد انتهاكًا واضحًا لسياساتنا وسلوكًا غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف المتحدث أنه “بعد رفض طلبات متعددة لمغادرة المبنى، تم إشراك سلطات إنفاذ القانون لإزالتها لضمان سلامة المكتب”.
وأكد: “لقد أنهينا حتى الآن تحقيقات فردية أدت إلى إنهاء عمل 28 موظفًا، وسنواصل التحقيق واتخاذ الإجراءات حسب الحاجة”.
وتأتي الاحتجاجات على خلفية إبرام “Google” و”Amazon” عقدًا بقيمة 1.2 مليار دولار لتوفير خدمات الحوسبة السحابية للحكومة والجيش الإسرائيليين، المعروف باسم مشروع “نيمبوس”، وفقًا لمنظمة “No Tech For Apartheid”، التي أدانت بشدة عمليات الفصل من العمل.
وقالت المجموعة في بيان الخميس: “هذا العمل الانتقامي الصارخ هو إشارة واضحة إلى أن Google تقدر عقدها الذي تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار مع الحكومة والجيش الإسرائيليين اللذين يمارسان الإبادة الجماعية أكثر من موظفيها”.
تفاصيل الصفقة
بموجب الصفقة، ستوفر شركة “Google” خدمات الحوسبة السحابية لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وحسب صحيفة “TIME” الأمريكية، تفاوضت الشركة على تعميق شراكتها مع إسرائيل خلال الحرب في غزة.
ويوفر الاتفاق لوزارة الدفاع الإسرائيلية، منطقة خاصة في “Google Cloud”، تمثّل نقطة دخول آمنة إلى البنية التحتية للحوسبة التي توفرها “Google”، والتي من شأنها أن تسمح للوزارة بتخزين البيانات ومعالجتها، والوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي.
كما منحت “Google” الوزارة خصمًا بنسبة 15% على السعر الأصلي لرسوم الاستشارات.
ويعد هذا التعاون مثيرًا للشكوك، إذ أن تقارير في الصحافة الإسرائيلية أشارك سابقًا أن جيش الاحتلال ممنوع تعاقديًا من الوصول للتقنية المتقدمة لشركتي “Google” “Amazon” بموجب مشروع “Nimbus”.
ووصفت “Google” مؤخرًا عملها لصالح الحكومة الإسرائيلية بأنه لأغراض مدنية إلى حد كبير.
وقال متحدث باسم الشركة لصحيفة “TIME”: “لقد كنا واضحين جدًا أن عقد Nimbus مخصص لأعباء العمل التي يتم تشغيلها على منصتنا التجارية من قبل وزارات الحكومة الإسرائيلية مثل المالية والرعاية الصحية والنقل والتعليم، وليس موجهًا إلى العمل العسكري”.
المصادر