ثقافة

كهف أم جرسان في المملكة.. نتائج علمية تكشف عن أسرار جديدة!

كشفت هيئة التراث عن نتائج علمية جديدة عن الاستيطان البشري، في كهف أم جرسان “بحرة خيبر” في المدينة المنورة.

ووفق بيان الهيئة، توصل مجموعة من العلماء في الهيئة إلى هذه المعلومات، بالتعاون مع جامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية.

ويأتي الكشف ضمن أعمال مشروع “الجزيرة العربية الخضراء”، القائم على أبحاث ميدانية متعددة التخصصات.

وتُعد تلك الدراسة الأولى من نوعها في مجال البحث الأثري بالكهوف في المملكة، والتي تمت تحت إشراف هيئة التراث.

كهف أم جرسان في المملكة.. نتائج علمية تكشف عن أسرار جديدة!
تُعد الدراسة حول كهف أم جرسان الأولى من نوعها في مجال البحث الأثري في الكهوف في المملكة

مذا كشفت الدراسة؟

خلال الدراسة المنشورة في مجلة “plos one”، تم إجراء مسوحات أثرية وتنقيب في أجزاء متعددة من الكهف.

ووجد العلماء أن الآثار الموجودة داخل الكهف تعود إلى العصر الحجري الحديث، ويعود عمرها من 7 إلى 10 آلاف سنة.

واستمرت تلك الدلالات الأثرية حتى فترة العصر النحاسي والعصر البرونزي.

فيما أثبتت الدراسة الأثرية للكهف عن استخدامه من قبل الجماعات الرعوية.

وكانت آثار تلك الجماعات عبارة في مجموعة من البقايا العظمية الحيوانية والتي تم تأريخها بواسطة الكربون المشع c14 .

ويعود أقدم الآثار إلى 4100 سنة ق. م. وأيضًا الجماجم البشرية والتي يعود أقدمها إلى 6000 سنة ق. م.

 كما تم الكشف عن بعض المعثورات مثل الخشب والقماش وبعض الأدوات الحجرية، إضافة إلى عدد من واجهات الفن الصخري عبارة عن مشاهد لرعي الماعز والغنم والبقر باستخدام الكلاب وأخرى للصيد والتي تُظهر أنواع مختلفة من الحيوانات البرية.

كهف أم جرسان في المملكة.. نتائج علمية تكشف عن أسرار جديدة!
أثبتت الدراسة الأثرية للكهف عن استخدامه من قبل الجماعات الرعوية

الاستيطان البشري

وأوضحت الهيئة أن الاكتشافات العلمية أسفرت عن دلالات وجود استيطان بشري في الكهف، إضافة إلى غنى الكهف بعشرات الآلاف من عظام الحيوانات.

ومن بين عظام الحيوانات التي عُثر عليها: الضبع المخطط، والجمال والخيل والغزال والوعل والماعز والبقر، إضافة إلى الحمير البرية المتوحشة منها والأليفة، وجمعيها بحالة جيدة رغم مرور الزمن.

وأظهر تحليل البقايا العظمية البشرية باستخدام النظائر المُشعة اعتماد الجماعات البشرية على أكل اللحوم بشكل أساسي.

وبمرور الزمن وجدت دلالات على أكلهم النباتات, مما يعطي مؤشرات على ظهور الزراعة.

كهف أم جرسان في المملكة.. نتائج علمية تكشف عن أسرار جديدة!
عثرت البعثة على آثار لبقايا بشرية وحيوانية داخل كهف أم جرسان

من ناحية أخرى أظهرت الدراسة تغذي الحيوانات مثل الأبقار والأغنام على الأعشاب والشجيرات البرية، بالإضافة إلى وجود تنوع حيواني كبير بالمنطقة عبر العصور.

وانتهت الدراسة إلى أهمية الكهوف التي استخدمتها الجماعات البشرية ومسارات الصهارة البركانية القديمة في المملكة.

المصدر: واس