خلال الهجمة الجوية التي شنتها إيران أمس السبت على إسرائيل، كانت دولة الاحتلال معتمدة بالأساس على نظامها الدفاعي “القبة الحديدية” لصد الرشقات.
وقال جيش الاحتلال إنه تمكّن من صد أغلب الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران، قبل أن تصل إلى أهدافها.
وعلى مدار 7 أشهر من الحرب مع حماس، قالت إسرائيل إن نظام القبة الحديدية ساعد في حماية البلاد من الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لولا تلك الأسلحة لكانت الخسائر البشرية أعلى بكثير خلال الصراع الحالي.
ولكن ما هي “القبة الحديدية”؟
هي نظام دفاع جوي مصمم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى على مسافة تصل إلى 70 كيلومترًا.
وهذا النظام طورته إسرائيل منفردة عن طريق شركة رفائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة بعد حرب لبنان مع حزب الله عام 2006، وتم تشغيله لأول مرة في عام 2011.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن معدل نجاح القبة الحديدية يصل إلى 90٪، وفق معلومات شركة رفائيل التي ساعدت في تصميمه.
مكونات نظام القبة الحديدية
تتكون من عدة بطاريات منتشرة في أنحاء إسرائيل، كل بطارية تنقسم إلى 3 أجزاء رئيسية وهي:
*رادار مسؤول عن تتبع الصواريخ، وله القدرة على معرفة ما إذ كانت الصواريخ ستصيب مناطق مأهولة أم لا.
*قاذفة تطلق صواريخ اعتراضية، ولا يتم إطلاقها إلا إذا كانت ستسقط على مناطق سكنية.
*كمبيوتر لحساب مسار الصاروخ القادم.
تكلفة الاعتراض
تبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضي في القبة ما بين 40 إلى 50 ألف دولار، وفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن.
ويحتوي النظام على 20 صاروخًا اعتراضيًا لكل بطارية منه، يكلف إنتاجهم حوالي 100 مليون دولار.
ولكن إسرائيل تسعى إلى تطوير نظام دفاع جوي آخر يكون قليل التكلفة بالنسبة للاعتراض، لتكبد الخسائر الضخمة حال تعرضها لهجوم مثلما حدث أمس.
وكانت إيران قالت إنها أطلقت أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة خلال هجومها الذي استمر لمدة 5 ساعات فقط للرد على الغارة الإسرائيلية على قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الجاري.
وتمتلك إسرائيل 10 أنظمة من هذا القبيل قيد التشغيل، وفقًا لشركة رايثيون، التي تساعد في تصنيع القبة الحديدية، وقدرت تقديرات أخرى الرقم أعلى قليلا.