صحة

بعد الإجازة.. كيف تُعيد ضبط ساعتك البيولوجية على مواعيد نومك؟

مع انتهاء إجازة عيد الفطر وبداية العودة لدوام العمل، يواجه الكثيرون صعوبة في إعادة ضبط ساعتهم البيولوجية على مواعيد النوم مرة أخرى.

وخلال الإجازة اعتاد العديد من الأشخاص على السهر لساعات متأخرة، وهو ما خلق صعوبة في العودة إلى المواعيد السابقة للنوم.

كيف يمكن ضبط نمط النوم؟

وفق استشاري طب الأسرة الدكتور، وائل يار، فغن الساعة البيولوجية تحتاج إلى وقت لإعاة ضبطها، بعد أن يطرأ تغيير عليها.

وقال خلال استضافته في برنامج “صباح السعودية” المُذاع على قناة السعودية، إن هذه الفترة تتراوح من أيام قليلة وحتى أسبوعين.

وضرب يار مثالًا بالشخص الذي اعتاد أن ينام خلال إجازة العيد بحلول الساعة الرابعة أو الخامسة فجرًا، موضحًا أن إعادة ضبط الساعة البيولوجية على الثامنة أو التاسعة فجرًا، تحتاج لمتوسط ساعة يوميًا.

وتابع: “إذا كنت أريد أن أعيد ضبط الساعة بحيث تتراجع 6 ساعات، فأنا بحاجة إلى 6 أيام، بحيث يتم إعادة ضبطها تدريجيًا”.

ولفت إلى أن العديد من الناس يفسرون محاولة النوم مبكرًا بعد أيام طويلة من السهر على أنه أرق، ولكنه في الحقيقة اضطراب في الساعة البيولوجية.

واستكمل: “الإنسان لديه إيقاع يومي خاص به، وهو الاستيقاظ والنوم في أوقات معينة، ومع حدوث أي تغيير فيه يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية”.

هل استخدام الأدوية يساعد على ضبط الساعة البيولوجية؟

يقول يار إن استخدام الفيتامينات والمهدئات يؤخر من إعادة ضبط الساعة البيولوجية، لأنه يعمل على إجبار الساعة البيولوجية على التغيير مرة واحدة.

وأضاف: “تأخير الساعة البيولوجية أمر سهل ولكن تقديمها هو الصعب، ولذلك على الإنسان أن يتحلى بالصبر ويفهم ساعته البيولوجية جيدًا”.

وأشار يار إلى الوسائل التي يمكن من خلالها المساعدة في عودة الساعة البيولوجية لطبيعتها، ومنها تدريب النفس على النوم مبكرًا بفترة كافية قبل بداية الدوام، وليس في اليوم السابق فقط.

وحذر يار من خطوة مواصلة اليوم التالي دون نوم، قائلًا إن قيادة السيارة دون نوم قد تعادل القيادة تحت تأثير المخدر.

وقال إن مواصلة اليوم مع الحصول على المنبهات والكافيين سيساهم بشكل أكبر في اضطراب الساعة البيولوجية.

واختتم: “سيضطر الشخص للنوم بمجرد العودة إلى المنزل، وعندما يستيقظ في الليل سيواصل السهر مرة أخرى وبالتالي تستمر المشكلة”.

المصدر: قناة الإخبارية