مرت 6 أشهر على أحداث السابع من أكتوبر لسنة 2023، والذي شهد تنفيذ فصائل المقاومة الفلسطينية هجومًا داخل الأراضي المحتلة القريبة من غزة، وهو ما قوبل بعدوان مستمر من قبل إسرائيل على غزة.
سجل الخاسرين في حرب غزة
في مقال رأي للكاتبة بشؤون السياسة الدولية، فريدا غيتيس، على موقع “CNN”، تم تسليط الضوء على الخسائر التي تكبدتها الأطراف المنخرطة في الحرب.
وكتبت فريدا غيتيس أنه “من الصعب الآن العثور على العديد من الفائزين مع تزايد عدد القتلى بين سكان غزة وارتفاع معدلات الجوع في القطاع، ومع استمرار احتجاز الرهائن الإسرائيليين”.
وأضافت: “بالنسبة لحماس فإن استمرار الحرب قد يشكل انتصارًا لها، إلا أن الآلاف من مقاتليها قضوا، مما قد يجعلها غير قادرة على التمسك بالسلطة”.
وعلى الجانب الآخر، لا يشكل إضعاف حماس انتصارًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتعرض لضغوط عالمية متزايدة ويحاصره المحتجون في الداخل، وفقًا لـ “غيتيس”.
وأشارت “غيتيس” أن الرئيس الأميركي جو بايدن دفع الثمن لهذه الحرب، إذ وقع في مأزق سياسي في عام الانتخابات بين أولئك الذين يعتقدون أنه داعم أكثر مما ينبغي لإسرائيل وأولئك الذين يعتقدون أنه كان شديد الانتقاد.
وحسب “غيتيس” فإن الاضطراب والخسائر السياسية بسبب الحرب قد ارتفعت كثيرًا في أعقاب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قافلة المطبخ المركزي العالمي هذا الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل 7 من عمال الإغاثة.
وقالت فريدا غيتيس إن الخاسرين الأكبر هم المدنيون، حيث يعاني الفلسطينيون في غزة من المجاعة والخطر على الحياة، في ظل أن ما يزيد عن 30 ألف شخص قتلوا حتى اليوم.
وبحسب وصف “غيتيس” فإن “حياة الفلسطينيين لم تكن الأولوية القصوى لأي شخص في هذه الحرب”.
وفي رأي “غيتيس” فإن نتنياهو هو رئيس الوزراء الأسوأ في تاريخ إسرائيل، حيث زاد التوتر في الداخل الإسرائيلي وعقّد الأزمة السياسية التي بدأت بالاتهامات الموجهة له بالفساد قبل 7 أكتوبر.
وقالت “غيتيس”إن الوضع الحالي يفتح الباب أمام احتمال أنه بمجرد انتهاء هذه الحرب، فقد يكون هناك سلام في المنطقة، ولكن لكي يحدث هذا فإن اثنين من الأطراف الخاسرة في هذا الصراع، حماس ونتنياهو، من غير الممكن أن يظلا في السلطة”.
المصادر: