أحداث جارية سياسة

“الأب الروحي”.. المملكة الداعم الأول لمجلس التعاون الخليجي

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد

وصل أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى المملكة، اليوم الثلاثاء، في أول زيارة خارجية منذ توليه الحكم.

وفند أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور فايز النشوان، دلالات اختيار المملكة لتكون أول وجهة لأمير الكويت في زيارة رسمية.

وقال النشوان خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن هذا الاختيار يؤكد مدى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

وأضاف: “هناك نتحدث عن دولتين رسم التاريخ العلاقات بينهما منذ تأسيس المملكة وحتى عهد الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتابع النشوان: “نحن نتحدث اليوم عن التصور الذي لطالما تحدثنا فيه بالإعلام عن أن العلاقات بين المملكة ودولة الكويت وجودية وليست علاقة عادية”.

وأشار إلى أن خطوة الشيخ مشعل تؤكد على ذلك التصور وأن المملكة في ضمير الكويت، بحد وصفه.

وقال: “نحن نريد أن تستمر هذه العلاقة، وتعقب هذه الزيارة زيارات أخرى تؤكد على هذا العمق، والتأكيد على أن المملكة والكويت بلد واحد”.

وأضاف: “ما نريده هو التأكيد على ترجمة الملك فهد للعلاقات بين البلدين حينما قال إنه ما عاد هناك كويت أو دولة سعودية، في بلد واحد، يا نعيش سوا يا نموت سوا”.

رؤية واحدة

ولقت النشوان إلى أنه خلال كل المشكلات التي واجهت المنطقة، كانت المملكة والكويت “في قارب واحد” لم يفترقا.

وقال : “دائمًا كانت تتدخل الكويت لتعزيز الدبلوماسية السعودية في أي أزمة والعكس صحيح، وأدوار تعاونية أخرى تحتاج لمزيد من الوقت لرصدها”.

وأضاف: “الشيخ مشعل يعلم مدى حرص المملكة على أمن الكويت وتطورها، وبالتالي هناك ترجمة لمستقبل الكويت مع السعودية”.

وتابع: “لا نريد أن نتكامل مع المملكة في المسائل السياسية والأمنية والدبلوماسية فقط، ولكن نريد أن نحقق الرؤية السعودية مع رؤية الكويت 2035”.

وحتى يكون هناك تناغم يُضاف إلى ما يحدث حاليًا بما يحقق الرغد للشعبين، وتوفير الدعم المشترك لرؤية البلدين في هذا السياق.

العلاقات السعودية الكويتية ومجلس التعاون

قال أستاذ العلاقات الدولية إن مجلس التعاون الخليجي مر بهزات وأزمات، ولكن الكويت والمملكة دائمًا ما أكدا على ضرورة استمرار المنظمة.

وأضاف: “الكويت لديها رغبة في توسيع دائرة التعاون ما بين دول المجلس، ليس فقط على الجانب الاقتصادي والأمني ولكن على جميع المستويات بما يعزو المواطنة الخليجية”.

وتابع: “وهذه الأهداف تترجم أيضًا من قبل المملكة، والبلدان لديهما الرغبة في الحفاظ على هذه المنظمة أمام الكثير من التدخلات الإقليمية والدولية”.

وشدد: “ولكن تلك التدخلات لم تؤثر على المنظمة المدعومة بشكل أساسي من المملكة والتي تعد بمثابة الأب الروحي لدول مجلس التعاون”.

واستكمل: “لا توجد دولة من دول مجلس التعاون إلا وتعتبر المملكة بمثابة العمق الأهم لها”.

وقال إن هذا الاهتمام من قبل السعودية يظهر في تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما قال “إنه على دول مجلس التعاون الخليجي أن تتعاضد وتتكاتف”.

وأوضح النشوان: “لا أعتقد أن هذا الحديث يمكن أن يُفهم فقط من ناحية أمنية فقط، ولكن على المستويات كافة من اقتصاد ونفط وغيرها”.

اقرأ أيضًا:
المملكة تنظم أول منتدى عالمي للمدن الذكية
المملكة والكويت.. علاقات راسخة ومسيرة تاريخية متجذرة
مصانع المشروبات في المملكة